ارتأى كين - طبيعي أمريكي - منذ سنة ١٨٧٠ أن النجوم كتل جبارة من غازات مشتعلة، ولكن رأيه بدا سخيفاً لأول وهلة لأن الفلكيين لم يجدوا نجوماً كثافتها غازية، ولكن هذه العقبة زالت عندما عثروا في النجوم على كثافات تقل جداً عن كثافة الغازات. وهذه الكتل المستعرة من الغاز تحافظ على شكلها في أكثر الأحيان. وتشذ عن هذا القانون النجوم الجديدة التي تلمع في صفحة السماء دون أن يكون لها وجود من قبل. وتعني محافظة النجم على شكله الخاص به أن القوى المؤثرة عليه في توازن مستمر وهذه القوى هي:
١ - قوة الجاذبية بين مختلف أجزاء النجم كقوة التجاذب على الأرض، وهذه القوة تتجه نحو المركز دائماً ولذا فهي تسعى لتجمع أجزاء النجم وتدمج بعضها في بعض، ومن ثم تحشك أجزاءه حشكاً قوياً وتزيد قوة التجاذب على سطح النجوم بحيث يكون وزن الرجل العادي هناك نحو (٢٥٠) ألف طن، ويبلغ من شدة هذا الجذب على الرجل أن يسقط على السطح وينبسط وتتحطم أعضاؤه كما لو سقطت عليه إحدى ناطحات السحاب.
٢ - ضغط الغازات الذي ينتج من حركة الغازات المستمرة واصطداماتها القوية، ويربو ضغط الغازات في النجوم على أربعين ألف مليون ضغط جوي على الأرض؛ والضغط يزيد بازدياد درجة الحرارة، وهذه القوة الناتجة عن الضغط تدفع الغازات المتحركة عن المركز، أي أنها تعاكس فعل الجاذبية وتباعد أجزاء النجم وتمدده.
٣ - والقوة الثالثة هي قوة الضغط الإشعاعي، فقد ثبت أن للنور ضغطاً وقوة لم يكونا معروفين قبل السنوات الأخيرة، فقد كان الأستاذ ليبديو في موسكو أول من قاس ضغط الضوء في سنة ١٩٠١. وقد تنبأ بوجود هذا الضغط الرياضي الإنجليزي المشهور كلارك مكسويل كما تنبأ بوجود الأمواج الكهرطيسية التي تنقل لنا أعذب أنغام الراديو. وهذا الضغط قوي في القلب إذ من هناك مصدر النور والطاقة. ماذا نعني؟ نعني أن النجوم