هذا ومن المألوف ومن المقرر عند علماء العربية الأقدمين والمعاصرين، وعند الأجانب من مستسلمين ومستعربين، أن الزيادة تجري بالتتويج والإفحام والتذييل، وفي كل حال من هذه الأحوال يتم الأمر علي سبيل الأغلبية، أي بالسماع وليس بقياس محكم، وهذه طائفة من الأمثلة على أنواع الزيادة الثلاثة:
أولاً: الزيادة بالتتويج: (يقطين) كل شجرة لا تقوم على ساق. الياء زائدة تتويجاً لأن اللفظة عن قطن أي انحنى، إذ لا ساق فينحني نحو الأرض. (ترفل، تبختر كبرا، بزيادة التاء تتويجاً، لأن الأصل رفل: أرسل إزاره وتبختر.
(نهبل) من هبل بزيادة النون. (هجرع وهبلع) بزيادة الهاء تتويجاً، لأن الأصل جرع وبلع
ثانياً: الزيادة بالإقحام: (زنبيل) من زبيل، بإقحام النون. (بلطح) من بطح، بإقحام اللام. (شربك) من شبك، بإقحام الراء. (جلمح) من جلح، بإقحام الميم، (دربل) من دبل، بإقحام الراء. (طرمح) من طمح، بإقحام الراء. (عنصل) من عصل بإقحام النون.
ثالثاً: الزيادة بالتذييل: (بلسن) من بلس، بإلحاق النون. (حلكم) من حلك، بإلحاق الميم. (عبدل) من عبد بإلحاق اللام. ومن هذا الشيء كثار في العربية وبقية الساميات فما قد سلم به وقرره الأقدمون من الزيادة بالحروف وطريقة إجرائها في الرباعيات والثلاثيات يسوغ بكل حق وصواب تطبيقه على الثنائيات. وهذا ما قد حاولنا بيانه في تأليفنا الثلاثة الموضوعة لهذه الغاية على ضوء الثنائية والألسنية السامية، مع العلم اليقين بوعورة المسلك.
مع ذلك بعد التقصي والاختيار يمكن أن نضيف الحروف القابلة الزيادة على الرساس الثنائية من باب الأغلبية كما يلي:
أولاً: كل حرف من الحروف النابعة يصلح أن يكون تارة وتارة مقحمة مذيلة هي: أت ع ل م ب هـ وى