إيف:(حواء) وهي فتاة جميلة في الثامنة عشرة من العمر
الجد: وعمره فوق الثمانين
روح
طبيب
أمير
امرأة
مكان المسرحية:
(منزل الجد: غرفة مريحة كسيت جدرانها بألواح من خشب البلوط قد عبث بها الدهر. في طرفها موقد كبير يتأجج في ناره حطب جزلي. ضوء الغرفة شاحب مضطرب، يتألف معظمه من لهيب النار. وهي غرفة تتراقص فيها الأشباح ويتراخى فيها هدوء عميق شامل. جلس الجد أمام الموقد، وقد أحنت ظهره السنون، وقد راح ينفث الدخان من غليون يماثله في القدم. ويبدو في مطلع المسرحية هادئاً لا يتحرك إلا قليلاً.
وجلست إيف أمام الموقد، منحرفة عن النار قليلاً، وقد تراقصت على وجهها ظلال اللهب، وتدل نظرات وجهها على القلق والحيرة. وكلما امتد شوط المسرحية يبدو معنى اسمها (حواء) واضحاً جلياً. أما لباسها فبترك لذوق المخرج وفنه وكل ما يتصل بحوادث المسرحية نفسها فإذا أخذ نصب عينيه أن يقلل من أهمية الزمن للمشاهدين فقد يوفق كثيراً وحينما ترتفع الستارة، تقف إيف ناظرة إلى الباب. ولا داعي مطلقاً لقطع الصمت الذي نستغرق فيه. وعندما يبتدئ الحوار يجب أن يكون هادئاً وبطيئاً).