تدور حول مدرس يحيا مع زوجه وأبنائه حياة شقية كلها فاقة وعوز، قاده الشيطان بوسائله إلى حياة لم يألفها من قبل، وغدا ذلك المدرس من هؤلاء المترفين بفضل الشيطان الذي عرف كيف يسيطر عليه ويوجهه كيفما يريد. . . ثم تنتهي حياته بفقده زوجه، وجنون ابنتهه، وسجن ابنه، وأخيراً يستيقظ المدرس من نومه فيحمد الله على أنه كان في حلم، وينادي أبناءه وزوجه ليقص عليهم رؤياه، فإذا بهم كانوا مستغرقين في نفس الحلم هذا هو ملخص لقصة (سفير جهنم). ويظهر أن
الشيطان لعب دوراً خطيراً حتى استطاع أن يخدع يوسف بك ويجعله قصة مفككة كهذه ليس لها فكرة تهدف إليها، ولا وحدة تسير عليها لتكون فيلماً!!
الاخراج
اعتمد الأستاذ يوسف بك في إخراجه على تهاويل ومفارقات. فحشد المناظر حشداً، وجمع الصور جمعاً في فوضى عجيبة تشهد أن الشيطان وحده هو الذي أوحى إليه هذه التهاويل والمفارقات.
لست أدري كيف أخرج يوسف بك قصة فيلمه على أنها حلم مع أن المدرس نفى ذلك أكثر من مرة وفي مواقف متعددة، ولا أدري أي شيطان هذا الذي يحي ويميت وهو على كل شيء قدير، يعرف الغيب، ويعيد إلى عجوز شمطاء صباها، ثم يعيد إلى كهل شبابه، ثم هو بعد ذلك أو قبل ذلك يعظ الناس في مكارم الأخلاق، ويتحدث بالفرنسية حيناً وبغير الفرنسية حيناً آخر. . .
التمثيل
قام الأستاذ يوسف وهبي بتمثيل دور (الشيطان)، فعرف كيف يكون خير سفير لجهنم وعلى