قرأت في عدد الرسالة (١٠١٥) كلمة قيمة للأديب الباكستاني محمد كاظم سباق. يذكر فيها أن الأدباء والكاتبين ليسوا على رأي واحد في جواز تحلية كلمة (باكستان) بالألف واللام فيقال (الباكستان) أو امتناع هذه التحلية فيقال باكستان لا غير، وذكر أن قواعد النحو العربي تمنع صرف هذا الاسم للعلمية والعجمية، وبناءا على هذا لا يجوز عربية أن يرفع بأل. ثم طلب في ختام كلمته إلى أحد أساطين النحو في بلاد العروبة أن يفصل في هذه المسألة بحكم قاطع يرفع هذا الخلاف، حتى تكون باكستان محل وفاق لفظا، كما هي في حقيقتها محل اتفاق وائتلاف. هذا ويسرني أن أجيب الأديب الباكستاني عما طلب. فقد راجعت كتب النحو المعول عليها قديما وحديثا مثل شرح الرضى على كافية ابن الحاجب، وشرح ابن يعيش على مفصل الزمخشري، وشرح السريافي على كتاب سيبويه وغيرها من كتب القواعد، فلم أجد أحد من علماء العربية أجاز إدخال (أل) على مثل هذا العلم من الكلمات التي نطق بها العرب على لفظها الأعجمي. والمراد بالأعجمي ما خالف لغة العرب لا خصوص اللفظ الفارسي. سواء في هذا أعلام النواحي وأعلام البلاد أو غيرها. من ذلك أذربيجان وخرا سان وسجستان وجرجان وأصبهان وتركستان. فهذه كلمات وأمثالها يمتنع تعريفها بالألف واللام لأنها معارف بالعلمية ولا يجتمع في الكلمة معرفان. إذا تقرر هذا علمنا أن باكستان بدون أل هو الصواب ليس غير.
عبد الحميد عنتر
النهلست ليست الفوضى
جاء في مقال الدكتور عمر حليق المنشور في العدد ١٠١٤ من (الرسالة) الغراء ما يلي:
(. . . ومن هنا يفسر علماء النفس الاجتماعي تقبل العقلية الروسية للمبدأ الفوضوي (النهلستي). . .)
أما أي الكلمتين أصح، الفوضي أم الفوضوي، فنترك البت في ذلك للعلامة اللغوي الأستاذ أحمد حسن الزيات. ولكني وددت أن الفت نظر الدكتور إلى أن الفوضوي غير النهلستي.