للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[معركة القزويني في الأزهر]

للأستاذ محمد عبد المنعم خفاجي

نشر الأستاذ الكاتب الموهوب عباس خضر رأيه في هذه المعركة؛ وقد تفضل أستاذنا الجليل فضيلة الشيخ عبد المتعال الصعيدي، فنشر في الرسالة تعقيبا على كلمته. ويبدو أن أستاذنا الجليل يريد أن ينقل المعركة إلى ميدان الرسالة الغراء، إذ بدأ فنشر واتهم. وإني إنصافاً للحقيقة أضع أمام القراء الحقائق الآتية:

١ - ليس شرح الأستاذ الصعيدي للإيضاح مقرراً في الكلية، ولا شرحي أيضاً.

٢ - لكثير من كبار الأساتذة في كلية اللغة كتب متعددة في علم واحد ومقرر سنة واحدة، فلم يؤد ذلك إلى أن يهاجم السابق اللاحق ولا العكس؛ بل إني أثنيت في شرحي على الأستاذ الصعيدي ومجهوده في شرح الإيضاح.

٣ - وأساتذتنا في الكلية يحرصون على إباحة حرية البحث والتأليف لطلبتهم، فكيف يحجر أستاذ على زميله أن يؤلف في البلاغة لأن له كتاباً فيها؟

٤ - وعندما ظهر الجزء الأول من شرحي بدأني الأستاذ الجليل بالخصومة، وطاف على الطلبة في الفصول ينبههم إلى أن كتابه هو المعتمد للدراسة وكتابي مملوء بالأخطاء ثم نشر بياناً للطلبة سماه (تنوير لطلبة كلية اللغة) يندد فيه بأخطاء مزعومة في الجزء الأول من شرحي.

٥ - وقال له كثير من الأساتذة: أنه يهتم في نقده مهما كان، لأن هذا النقد لا يحمل على شيء أكثر من أنه دفاع عن كتاب.

٦ - ورأى أنه لا يصح أن يلحق بغباره أحد، لأن له عشرين مؤلفاً. والطريف أن أحد الأساتذة الإجلاء ذكر له أن هذا ليس موضعاً للفخر، لأن الذي بنقده - خفاجي - أكثر من عشرين كتاباً بعضها مراجع ومصادر، مع أنه أستاذ ناشئ.

٧ - وليت شعري بعد ذلك كله كيف انقلبت هذه المعركة العلمية إلى خصومة شخصية عند أستاذنا الجليل الشيخ الصعيدي، فامتنع عن مصافحتي كلما مددت له يداً، بل امتنع عن رد السلام كلما ألقيت عليه السلام؛ ونشرت بحثاً في الرسالة عنوانه: (موازنة أدبية) فنشر رداً عليه باسم مستعار لطالب زعم أنه من كلية الآداب؛ ونشر أخيراً كتاباً مطولاً سماه (دراسة

<<  <  ج:
ص:  >  >>