للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رسالة النقد]

الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي

تأليف الدكتور زكي محمد حسن

للدكتور محمد مصطفى

- ٣ -

وفي كلام المؤلف عن امتداد (نفوذ الأساليب القبطية الإسلامية في التجليد إلى إيران) بقول في (ص ١٣٣): (بل أن ذلك النفوذ امتد أيضاً إلى بلاد منغوليا في أواسط آسيا حيث عثر في أطلال مدينة كانت عامرة في العصور الوسطى على جلد كتاب ينسب إلى القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي)، وعليه زخارف من إطار ذي فروع نباتية عربية، وفي وسطه جامة أو صرة من جرابل، وفي كل من الأركان الأربعة ربع جامة)

ولم يذكر المؤلف المرجع الذي اقتبس منه عبارته هذه، وقد كان يهمنا أن نعرف اسم هذه المدينة التي - كانت عامرة في العصور الوسطى - وكذلك المكان الحالي المحفوظ فيه جلد الكتاب المشار إليه بما عليه من (فروع نباتية عربية)

وفي (ص ١٣٤) يقول المؤلف: (وقد عرف المسلمون التجليد في إيران وغيرها من الأقاليم الإسلامية في القرون الأولى بعد الهجرة. وذكر ابن النديم في كتابه الفهرست أسماء بعض المجلدين، كان الحريش الذي كان يجلد في خزانة الحكمة للمأمون)

ولم يذكر المؤلف هنا أيضاً المرجع الذي اقتبس منه في كتاب الفهرست لابن النديم، وبالنسبة لطرافة الموضوع رأيت أن أنقل هنا عبارة مماثلة لعبارة المؤلف كتبها الأستاذ (بوب في حاشية يعلق بها على ما كتبه الدكتور (جراتزل) عن التجليد، وأورد ابن النديم أسماء المجلدين في ترتيب تاريخي حتى وقته (القرن العاشر الميلادي) وذكر منهم ابن أبى الحريش الذي كان يجلد في خزانة الحكمة (مكتبة المأمون) والمجراز العييبي، وأبي عيسى وابن شيران ودميانة الأعسر والحسين بن الصفار.

وقد أعطى الأستاذ بوب كمرجع لعبارته هذه، كتاب الفهرست لابن النديم طبعة فليجل ص ١٠

<<  <  ج:
ص:  >  >>