للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[قصص فرعونية:]

٢ - قصة سينوحيت

للأديب مصري قديم

للأستاذ محمد خليفة التونسي

(ملخص ما نشر في العدد ٦٦٣)

أشرك ملك مصر أمنمحعت الأول قبل وفاته بعشر سنوات ابنه

وولي عهده أسرتسن الأول في حكم مصر، وكان أسرتسن

يقوم بقيادة الجيوش في حملاته الخارجية بينما يبقى أبوه في

العاصمة لتدبير شؤون مصر.

في إحدى حملات أسرتسن على ليبيا كان يرافقه بطل القصة سينوحيت الذي كان حافظ أختام الملك ونديمه ومستشاره والقيم على شؤون الغرباء، وبينما الجيش عائد إلى العاصمة من الغرب جاء رسول من القصر إلى أسرتسن يحمل إليه نعي أبيه سراً، وسمع سينحوت بموت أمنمحعت فقرر الفرار من الجيش بل من مصر، لنه رأى أن بقائه فيها خطراً على حياته بعد موت أمنمحعت واستبداد أسرتسن بالأمر فيها، فاختفى في أحد الحقول حتى مر الجيش على مكمنه فلم يره، ثم سار إلى سنفرو ثم الحميزة ثم عبر النيل إلى الشرق على طوف وجده هناك حتى وصل إلى الجبل الأحمر، ثم سار إلى الشمال مجتازاً مسلحة عند عين شمس كانت تحمي مصر من غارات الأسيويين ثم انحدر في وادي كيمور (طوميلات) وفيه كاد يهلك ظمأ لولا أن عثر عليه رجال من الساتي (بدو آسيا) فعرفوه وأنقذوه وأضافوه عندهم أياماً، ثم رحل عنهم إلى أدوم. . . وها هو ذا سينوحيت يروي بقية القصة. . . .

لم تطل إقامتي في أدوم أكثر من ستة اشهر، وهناك وافاني من الأمير أمونشي الحاكم على مرتفعات تنو رسول يطلب مني أن ارحل إليه، إذ كان في حاشية هذا الأمير بعض

<<  <  ج:
ص:  >  >>