عيّرت امرأة حكيما بقبح المنظر. فقال لها: يا هذه، إن منظر الرجال بعد المخبر، ومخبر النساء بعد المنظر. . .
٥٥٢ - ثلاثون خاتما وثلاثون عكازاً
في (تاريخ بغداد للخطيب: قال عبد الله بن محمد بن شهاب: كان لخلف بن عمرو العكبري ثلاثون خاتماً وثلاثون عكازاً، يلبس كل يوم خاتماً وعكازاً طول شهره. فإذا جاء الشهر المقبل استأنف لبسها. وكان له سوط معلق، فقلت له: ما هذا؟ فقال: ما روى: (علق سوطك يرهبك عيالك)؟ وكان ظريفاً. . .
٥٥٣ - خطبة في الصلح
في (محاضرات الراغب): خطب رجل في الصلح، فقال: أما بعد، فإن الصلح بقاء الآجال وحفظ الأموال، والسلام
٥٥٤ - عجائب
في (الأغاني): أحمد بن الطيب السرخسي: حضرت مجلس محمد بن علي بن طاهر، وحضرته مغنية (يقال لها شنين) مشهورة فغنت (قول دعبل):
لا تعجبي يا سلمَ، من رجل ... ضحك المشيبُ برأسه فبكى
ثم غنت بعده (والشعر لدعبل):
لقد عجبتْ سلمى وذاك عجيب ... رأت بي شيباً عجّلته خطوبُ
فقلت لها ما أكثر تعجب سلمى هذه! فعلمت أني أعبث بها لأسمع جوابها، فقالت متمثلة غير متوقفة ولا متفكرة:
فُهلكُ الفتى ألاّ يَراحَ إلى نَدًى ... وألاَّ يرى شيئاً عجيباً فيعجبا
فعجبت والله من جوابها وحدته وسرعته، وقلت لمن حضر: والله لو أجاب الجاحظ هذا الجواب لكان كثيراً منه مستظرفاً