(لم يعرف للقصصي الايطالي لويجي بيراندللو، الذي فاز بجائزة نوبل الأدبية عام ١٩٣٤، قصة كلاسيكية تجلت فيها مقدرته الفنية الرائعة، وتبينت فيها نظرته الفلسفية: (هذا او ذاك. . .) مثل ما تجلت في هذه القصة.)
انزل المصور الفنان (نين بابا) حافة قبعته بيديه الغليظتين ساعة ان قال لزوجته (كانديلورا): (لا فائدة ترجى. صدقيني يا عزيزتي أن لا فائدة ترجي.)
وصرخت كانديلورا مهتاجة:(وأي فائدة ترجى إذاً؟ افي معاشرتك ليقضي علي من الغضب والمعاندة؟)
ورد عليها نين بابا في هدوء:(نعم يا حبيتي. ولن دون أن يُقضي عليك. بقليل من الصبر. أنظري، سأذكر لك شيئاً. (شيكو). . . . . . .)
- إنني أمنعك من تسميته بهذا الاسم.)
- (ألا تسمينه كذلك؟)
- (نعم، ولأني أنا أسميه هكذا)
- (هه. . . . حسن. لقد ظننت أني أرضيك بهذا. أيجب أن أسميه البارون؟ البارون. أريد أن أقول إن البارون يحبك يا حبيبتي كانديلورا، ويبذل المال في سبيلك. . . .)
- (في سبيلي أنا يبذل المال؟ يا سافل! ألم يبذل من أجلك مالاً أكثر؟)
- (لو أنك تركت لي الكلام. . . . . هو يبذل المال من أجلي ومن أجلك. ولكن انظري، ما معنى أنه يبذل من أجلي مالاً أكثر؟ كوني منطقية مع نفسك. إن معنى ذلك أنه لا يقدرك إلا لأنك في ظلي الذي أخلعه عليه. هذا ما لا يمكن إنكاره.)
وتميزت كانديلورا من الغضب وقالت:(ظل؟ من شعاع لمثل هذا. . .) ورفعت قدمها