للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

المصطلحات العسكرية في مجمع اللغة العربية:

تألفت في المجمع اللغوي الملكي لجنة لوضع كلمات عربية للمصطلحات العسكرية المستعملة في الجيش من حضرات الأساتذةالأب انستاس الكرملي وحسن حسني عبد الوهاب باشا والشيخ أحمد السكندري وسيادة حايم ناحوم أفندي ومنصور فهمي بك، وقد روعي في تشكيلها أن تظم بعض ممثلي الأقطار العربية الأخرى للاستئناس بما اتبع في البلاد الأخرى ورغبة في توحيد المصطلحات في جميع الأقطار العربية.

ومما يذكر أن بعض هذه الأقطار مثل العراق عرب تلك المصطلحات منذ مدة وقد حصلت اللجنة على بيان بالمصطلحات العربية في تلك البلاد. وكان المجمع قد كتب إلى وزارة الحربية لموافاته بالمصطلحات العسكرية المستعملة في الجيش الآن والتي ينظر أن تستعمل فيه بعد زيادته وإعادة تنظيمه، وقد الفت وزارة الحربية لجنة لموافاة المجتمع بما يطلبه. وقد أرسل المجمع إلى وزارة الحربية خطاباً طلب فيه انتداب ضابط ملم باللغة العربية ليحضر الجلسات التي يعقدها المجمع للنظر في وضع عبارات عربية لعبارات التعاليم العسكرية

الاجتهاد في الأصول

قرأت ما كتبه الأستاذ علي الطنطاوي في الرد على ما ذهبت إليه من تجويز الاجتهاد في الأصول كالفروع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل للمجتهد أجرين إذا أصاب وأجراً واحداً إذا أخطأ، ولم يفرق بين أصول وفروع، بل أطلق الأمر إطلاقاً، وفتح باب الاجتهاد في الأصول والفروع معاً

وقد أنكر الأستاذ هذا أشد الإنكار لأنه يخالف ما استقر عليه الرأي بين المتأخرين من علماؤنا في الاجتهاد، ويخالف تعريفهم له بأنه استنباط الفروع من الأصول، فيخرج من هذا المسائل الكلامية لأنها ليست من الفروع، ولأن الحق فيها واحد فمن أخطأه فهو آثم، فإن كان الخطأ فيما يرجع إلى الأيمان بالله ورسوله فالمخطأ كافر

وما كنت أظن أن الأستاذ يؤاخذني بهذا بعد أن قرأ ما كتبته في موضوع الاجتهاد، وهو موضوع سأعود إليه بعد في مجلة الرسالة الغراء، فإني فيما كتبت في هذا الموضوع خارج

<<  <  ج:
ص:  >  >>