[إلى صاحبة السمو الأميرة فريال]
بسمة المنى
للأستاذ إبراهيم مأمون
يا ابنةَ التاج مِنْ أبيك مثالٌ ... هو في الصَّيد مَضربُ الأمثال
هو وحيُ السماء في نهضة الدي ... ن نمتهْ جلائلُ الأعمال
عصم الشعبَ من نيوب العوادي ... وأعزَّ الحمى بالاستقلال
ولدى مَهْدك الطهورِ رَءُومٌ ... هي غرس الندى ونَبْتُ الكمال
أنجبتك العُلا وظلَّك الطه ... رُ وما زلتِ في أعف ظلال
وغدت مصرفي رحابكِ فِرْدَوْ ... ساً لولدانها، وللأطفال
انظروا ضافيَ المبرَّة يمتدَّ ... فيكسو طفولةَ الأقلال!
فاض نور الِمهاد حتى كساهم ... نضرةَ النور ضافي الأذيال
بين أيديهم الأمانيَّ تسعى ... في ثغور المنى وحسن المآل
خطروا أمس بالبلاد يطوفو ... ن ومن نورهم سنا الإجلال
فإذا مصرُ من سناهم نعيمٌ ... وإذا هم مطالعُ الإقبال
لو رأيت الجنانَ قلتَ هم الول ... دان، أو هم فرائدٌ وغوالِ
هبة الله للمليكْين (فريا ... لُ) فأنعمْ بما حَبَا ذو الجلال
يا ابنة التاج: خلف ركبك ركبٌ ... حوله الدهرُ والملوكُ مَوالي
فاملئي المُلْك مِنْ أريج المعالي ... واجعلي المهدَ غابةَ الأشبال
كتب الله أن يعزَّ بك الطه ... ر وتعتز صاحبات الحجال
نهض الدين بالفتاة قديماً ... وسقى الوائدينَ كاس النكال
فاحشري الدينَ في ظلالك يصط ... ف وفي الدين أعظم استقبال
ربَّما كنتِ كالبتول مكاناً ... تضربينَ الأبطال بالأبطال
ربَّما كنتِ مريمَ ابنة عِمْرا ... ن تَحُلَّين فوق كل منال
حفصة الأمس سايرتْ أبويها ... ومشى الدين خلفها في احتفال
حفظتْ غرةَ الكتاب من الده ... ر وصانتْهُ من يَد الأهوال