للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[جورجياس أو البيان]

لأفلاطون

للأستاذ محمد حسن ظاظا

- ١٦ -

(تنزل (جورجياس) من آثار (أفلاطون) منزلة الشرف، لأنها أجمل محاوراته وأكملها وأجدرها جميعاً بأن تكون (إنجيلا) للفلسفة!)

(رينوفييه)

(إنما تحيا الأخلاق الفاضلة دائما وتنتصر لأنها أقوى وأقدر من جميع الهادمين!)

(جورجياس: أفلاطون)

الأشخاص

١ - سقراط: بطل المحاورة: (ط)

٢ - جورجياس: السفسطائي: (ج)

٣ - شيريفين: صديق سقراط: (س)

٤ - بولوس: تلميذ جورجياس: (ب)

٥ - كاليكليس: الأثيني: (ك)

ط - (رداً على بولوس الذي سلم بقول سقراط) ولنأخذ الآن الحالة المضادة، ولنفرض أنه يجب أن ننزل شراً بأحد من الناس عدواً كان أم غير عدو، وإنما على شريطة ألا نكون قد أُصبنا منه بسوء - إذ يجب أن نحذر من ذلك تماماً - فإذا كان إذاً غيرنا هو الذي أُصيب منه، فيجب أن نبذل كل الجهود الممكنة من أعمال وأقوال حتى لا يعاقب ولا يمثل أمام القاضي، وإذا هو قُدِّم إلى المحكمة فيجب أن يعد السبيل لفراره وعدم عقابه، بحيث لو كان قد سرق كمية كبيرة من الذهب فإنه لا يعيدها إلى صاحبها بل يبقيها وينفقها على نفسه وأتباعه بطريقة ظالمة جاحدة، وبحيث لو كان قد استحق الموت بجرائمه فإنه ينجو منه، بل إذا أمكن ألا يموت أبداً وان يخلد برداءته وشره، أو إذا أمكن على الأقل أن يعيش إلى أطول حد مستطاع بحالته تلك - فليكن له ذلك. . .!

<<  <  ج:
ص:  >  >>