لوم يعيذك من سوء تقارفه ... أبقى لعرضك من قول يداجيكا
وقد رمى بك في تيهاء مُهِلكة ... من بات يكتمك العيب الذي فيكا
قلت:(مهلكة) بفتح الميم، ولامها مثلثة، وهي المفازة، والجمع مهالك. .
ج ١٣ ص ٢٦: قد وهبناه منك وصفحنا عن ذنبك قلت: قد وهبناه لك. قال سيبويه ج ١ ص١٦٠: ولا تقول وهبتك لأنهم لم يعدوه ولكن وهبت لك.
في اللسان: حكى السيرافي عن أبي عمر وأنه سمع أعرابياً يقول لآخر: انطبق معي أهبك نبَلا.
وإن جاز قول الإعرابي فعنده نقف. والأعلى هو قول (الكتاب) المعجز: (رب، هب لي حكماً)(فوهب لي ربي حكماً).
والحكم: الحكمة، (وهو أعم منها - كما قال الراغب في مفرداته - فكل حكمة حكم، وليس كل حكم حكمة، فان الحكم أن يقضى بشيء فيقول: هو كذا أو ليس بكذا).
ج ٦ ص ٢٧٥: قال الأمير أبو الفضل الميكالي: كتب عامل رقعة إلى الصاحب في التماس شغل، وفي الرقعة: إن رأى مولانا يأمر بإشغالي ببعض أشغاله فعل. فوقع الصاحب تحتها: من كتب لإشغالي لا يصلح لأشغالي
وجاء في الشرح: يريد أن كسر الهمزة خطأ، وكان يريد أن يقول شغلي، وفي القاموس يقول: إن أشغل لغة جيدة أو قليلة أو رديئة.
قلت:(من كتب إشغالي) كما روت اليتيمة ج ٣ ص ٣٨ ومزاد الصاحب أن المجرد من هذا الفعل هو الجيد، والمزيد رديء. في التاج (شغله كمنعه شغلا - بالفتح - ويضم وهذه عن سيبويه. وأشغله، واختلف فيها فقيل هي (لغة جيدة أو قليلة أو رديئة) قال ابن دريد: لا يقال: أشغلته، ومثله في شروح الفصيح وشرح الشفاء للشهاب والمفردات للراغب والأبنية لابن القطاع، ولا يعرف لأحد القول بجودتها عن إمام من الأئمة، وكتبة بعض عمال