إن نص النمارة هو أول نص عربي يشير إلى ملك (ملك العرب كلهم والذي حاز التاج وملك الأسدين ونزاراً وملوكهم وهزم مذحجاً وجاء إلى نزجي (أو بزجي) في جبح نجران مدينة شمر وملك معداً ونزل بنَّية الشعوب ووكله الفرس والروم فلم يبلغ ملك مبلغه.
يظهر من كل ما تقدم أن كلمة عرب و (العرب) لم تطلق في العصور التي تقدمت المسيح على العرب عامة وإنما كانت كلمات تدل على قبيلة معينة هي قبيلة شمالية. وأما عرب الجنوب فكانوا يسمون (معونيم) مثلا أي معنين أو سبئين ثم حميرين وقبائل أخرى. واستعملت (عريب) عند العبرانيين للدلالة على البداوة: وكذلك استعملت عند عرب الجنوب.
والظاهر أن كلمة (العرب) كجنسية تشمل جميع سكان شبه الجزيرة العربية لم تظهر إلا قبل الإسلام بزمن يظهر أنه لم يكن طويلا يمكن أن يعود إلى القرن الثالث أو الرابع للمسيح. ولم تطلق هذه الكلمة على سكان بلاد العرب الجنوبية الذين كانوا يختلفون في أنسابهم عن عرب الشمال ولذلك فرق النسابون بين الجماعتين.