في (بغية الوعاة): الشيخ ضياء الدين القرمي العفيفي العلامة المتفنن كان إماما عالماً بالتفسير والرواية والمعاني والبيان والفقه، وكانت لحيته طويلة بحيث تصل إلى قدميه، ولا ينام إلا وهي في كيس، وإذا ركب تتفرق فرقتين. وكان عوام مصر إذا رأوه يقولون: سبحان الله! فكان يقول: عوام مصر مؤمنون حقاً لأنهم يستدلون بالصنعة على الصانع. . .
٣٣٦ - ألم نسمع بفتكة جساس؟
أبو بكر بن جزي في طبيب يهودي:
ورُبّ يهوديّ أتى متطبباً ... ليأخذ ثارات اليهود من الناس
إذا جسّ نبضَ المرء أودى بنفسه ... سريعاً، ألمْ تسمعْ بفتكة جسّاس؟
٣٣٧ - كنت أكون أذن أحمقين
في (ألف با) لأبي الحجاج البلوي: دخل جحا ذات يوم دار الرحا فجعل يأخذ من قمح الناس ويجعله في قفته فقيل له: لأي شيء تضع هذا؟ فقال: لأني أحمق. فقيل له: فلم لا تجعل شيئاً من قمحك في قفاف الناس؟ فقال: كنت أكون أذن أحمقين. . .
٣٣٨ - أقمته مقام هزؤ
في (سرح العيون) لابن نباتة المصري: يروى أن المأمون كان قد أنحرف عن سهل بن هارون إلى أن دخل عليه يوماً فقال: يا أمير المؤمنين، إنك ظلمتني وظلمت فلاناً الكاتب. فقال: ويلك وكيف؟! قال: رفعته فوق قدره، ووضعتني دون قدري، إلا أنك في ذلك اشد ظلماً. قال كيف؟ قال: لأنك أقمته مقام هزؤ، وأقمتني مقام رحمة. فضحك المأمون وقال: قاتلك الله ما أهجاك! ورضى عنه.
٣٣٩ - ولكن سليقي أقول فأعرب
في (تاريخ اليمن) لنجم الدين عمارة اليمني: جبلا عكاد فوق مدينة الزرايب وأهلها باقون