[رسالة الفن]
تأملات في الفن:
يا علماءنا. . . نريد أن نعرف!
للأستاذ عزيز أحمد فهمي
- خذ كل من هذا الحمص. إنه من السيد البدوي
- وهل كنت في طنطا؟
- نعم. ضيفة عند ناس
- أو لم يعجبك شيء في طنطا غير الحمص؟
- السمن هناك جيد، والخضار أجود
- همُّ بطنك ولا شيء يشغلك غيره، ألم تفكري في زيارة السيد البدوي الذي تأكلين حمصه هذا؟
- زرته. ولم أنس أن أدعوه لك
- شكراً. فلست أدعو غير الله. . . أو لم يعجبك شيء في مسجد السيد البدوي؟
- لا أذكر، فهو مسجد كبقية مساجد ربنا
- صحيح. ولكن فيه منبراً هو نفسه صلاة صامتة قائمة دائمة
- يا سلام. . . لم يلفتني أحد إليه
- وعيناك هاتان المبرقتان تحملقان ولكنهما لا تريان. امرأة!. . .
- تركنا منبر السيد البدوي وعدنا إلى امرأة ورجل، ما لها المرأة؟ كل ما حدث أني شغلت عن النظر إلى المنبر بالنظر إلى السيد نفسه. . .
- ولا السيد. بل قولي إلى الزوار
- آي، كنت أنظر إلى الزوار. أليس في النظر إلى الرجاء المتألق في وجوههم لذة؟
- وأي لذة عند المرأة أحلى من أن ترى الرجاء متألقاً في وجهه
- كان الزوار كلهن نساء
- ولماذا هذا التخصيص، ولماذا أسرع إلى ذهنك هذا الخاطر السيئ فتسرعي إلى إنكاره