[في إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب]
للأستاذ محمد إسعاف النشاشيبي
- ٢٢ -
ج ٥ ص ٢٤٥:
فمهلا فلي في الأرض عن منزل العلا ... مسار إذا أخرجتني ومسارب
وإن كنت ترجو طاعتي بإهانتي ... وقسري فإن الرأي عنك لعازب
قلت: إذا أحرجتني:
ج ١٠ص٢٠٨: ومن جيد شعره (شعر أبي زبيد الطائي):
إن نيل الحياة غير سعود ... وضلال تأميل نيل الخلود
علل المرء بالأماني ويضحي ... غرضاً للمنون نصباً لعود
كل يوم ترميه منها برشق ... فمصيب أوصال غير بعيد
كل ميت قد اغتفرت فلا واجع ... من والد ومن مولود
قلت: (علل المرء بالرجاء ويضحي ... غرضاً للمنون نصب العود)
(فمصيب أوصاف غير بعيد) في اللسان: صاف السهم عن الهدف يصيف صيفاً: عدل بمعنى ضاف.
(فلا أجزع من والد ولا مولود).
في (الشعر والشعراء) لابن قتيبة: وعلى هذه القصيدة احتذى ابن مناذر في مرثية عبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفي.
في (الكامل): ومن حلو المراثي وحسن التأبين شعر ابن مناذر فانه كان رجلا عالماً مقدماً شاعراً مفلقاً وخطيباً مصقعاً وفي دهر قريب، فله في شعره شدة كلام العرب بروايته وأدبه، وحلاوة كلام المحدثين بعصره ومشاهدته. ولا يزال قد رمى في شعره بالمثل السائر والمعنى اللطيف واللفظ الفخم الجليل والقول المتسق النبيل. وقصيدته لها امتداد وطول، وإنما نملي منها ما اخترنا. قال يرثي عبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفي، واعتبط عبد المجيد لعشرين سنة من غير ما علة وكان من أجمل الفتيان وأدبهم وأظرفهم.
وروى أبو العباس من القصيدة تسعة وثلاثين بيتاً. منها: