روت وكالة الأنباء العربية أن الأستاذ أجناني كراشوفسكي - العضو في المجمع العلمي، ومن أنصار العرب المعدودين - تلا بياناً عن الجهود التي بذلها أنصار الشؤون العربية، أمام معهد اللغات لشعوب الجمهوريات السوفيتية في موسكو، متحدثاً فيه عن مبلغ العناية التي وجهت إلى دراسة لغة العرب وثقافتهم وتاريخهم، مسترعياً أنظار المستشرقين الروسيين إليها قائلاً: إنها أساس الثقافة الإسلامية القديمة الفنية التي تعتنقها شعوب كثيرة تستوطن آسيا الوسطى كالقوزاق والتتر الذين يؤلفون جزءاً من جامعة الأمم السوفيتية وإن آثاراً عديدة عن الثقافة العربية تقوم في آسيا السوفيتية والقوقاز. وما زال بعض سكان داغستان وشيستو ينجوشتيا يتكلمون بلغة عربية قديمة إلى جانب لغتهم الأصلية، ويستخدمونها في التخاطب والكتابة، حتى في نظم الشعر وفق الأوزان العربية القديمة. ويعتبر قسم أنصار العربية في معهد الدراسات الشرقية وفي جمعية أنصار العربية التي تضم بين أعضائها علماء من كافة أنحاء روسيا دليلاً على الاهتمام الكبير الذي تبديه روسيا بشأن مسائل الثقافة العربية. ورغماً من ظروف الحرب لا يزال العمل مستمراً في تنفيذ مشروعات عربية أدبية وتاريخية. وقد تمت في الأعوام الأخيرة أعمال كثيرة بفضل دراسة الموضوعات العربية باعتبارها من الموارد التي يستقي منها تاريخ الشعوب الروسية
ولم تكن الحرب عائقاً كبيراً لتطور هذه الأبحاث العربية، بل اقتصر أثرها على إرجاء صدور بعض المؤلفات التي تم وضعها وبخاصة في ليننجراد؛ ولم يفقد أو يضع منها أي مؤلف برغم أخطار الحياة ومتاعبها في هذه المدينة وقت الحصار الذي كان مضروباً حولها، فقد حفظت هذه المؤلفات جميعاً بعناية كبرى
ولا يزال يواصل أنصار العربية في روسيا عملهم في هذه الأبحاث
مشكلة النظافة في مصر
أعجبني وأثار تفكيري استطراد الأستاذ الجليل أحمد أمين بك إلى مسألة - النظافة عند المصريين - وهو يسوق حديث المرحوم الشيخ رفاعة الطهطاوي في إعجابه بنظافة