للدكتور كبروسلاند مدير محطة الأحياء البحرية بالغردقة
أعدت محطة الأحياء البحرية بالغردقة للأبحاث العلمية البحتة، فليس بنا من حاجة إلى معرض نربي فيه بعض الحيوانات الجميلة التي تعيش بالبحر الأحمر. ولكن كثيرا ما يعني زائرو المحطة بجمع هذه الحيوانات للتمتع بمشاهدتها في المرابي كل في معمله المعد له. وقد نجحت المعدات التي زودنا بها هذه المرابي نجاحا باهرا، فقد عاش أغلب هذه الحيوانات عيشة صحية بضعة أسابيع أو أشهر حتى يغادر صاحبها المحطة فيطلق سبيلها في اليم أو تقتل لتحفظ في المتحف. والمعدات التي هيأناها للمرابي هي: -
أولا - أن تزود بسيال مستمر من ماء البحر الطازج الذي يؤخذ تواً من نهاية الرصيف حيث يكون صافيا لا يحتاج إلى ترشيح، فيوضع في صهريج صغير يملأ ثلاث مرات يوميا، ومنه يوزع على المرابي.
ثانيا - تجري المياه في أنابيب مصنوعة من السليوليد (الطبخ) وصنابير من السليوليد أو الولكنت أما المضخة فمبطنة بالخزف. وبذلك لا تتصل المياه في طريقها من البحر إلى المربي بأي معدن.
كثير من الأسماك الاستوائية جميل في لونه، وبعضها كفرس البحر والأمفسيل غريب في شكله كما جاء في مقالي السابق (بالرسالة)، وكثيرا ما نحصل هنا على فرس البحر والأمفسيل، فيعيش الأول في المربي ويموت الثاني بمجرد إخراجه من البحر. وغير هذين النوعين يوجد أبو صندوق , والدرمة , وقد اقتفينا من هذه سمكة صغيرة كانت تسبح بزعانفها فقط، بينما تجر ذنبها ملتويا إلى جسمها، فإذا اهيجت سبحت به بسرعة ونشاط.
ويشاهد أحيانا الرعاد ويعرف هنا (بالرجدة) , على الشاطئ الرملي بجوار المعامل، وهو سمك كهربائي يحدث رعشة خفيفة ولكنها كافية لأن تحمل (سيباء) على أن تلقي بنفسها خارج المربى الذي كانا يعيشان فيه سويا. وتوجد أنواع من الأسماك الصغيرة مثل الكشكوشة في أسراب كبيرة بجوار المرسى تعيش على الأحياء الدقيقة المعلقة بالماء وأعجب خواصها مقدرتها على الحياة مدة طويلة في المربى، ولعلها تجد مقدارا كافيا من