ذكرت في العدد ألا سبق من الرسالة ما كان من أمر الماء الثقيل، وقد سألني سائلون الزيادة من ذلك فها هي: -
ان الماء الثقيل يختلف كل الاختلاف عن الماء العادي في خواصه:
الماء العاديالماء الثقيل
درجة السيحانصفر + ٣. ٨
درجة الغليان١٠٠ ١٠١. ٤٢
الوزن النوعي
في درجة ٢٥١ ١. ١٠٥٦
الدرجة التي عندها
يبلغ اكثر كثافته + ٤ + ١١. ٦
فمن اجل هذا، ومن اجل أن الأيدروجين في الماء الأخف يختلف عنه في الماء الأثقل اختلافا بينا، اقترح الكيمياويون الأمريكان لهذا الأيدروجين الأثقل اسما جديدا فأسموه ديوتيريوم واقترح له الأستاذ المعروف اللورد رذرفود اسما غير هذا لاعتبارات كثيرة فاسماه وكلا الاسمين ثقيل على السان العربي.
ولعل الثاني أخف وطأة من أخيه، وقد اشتركا في حرفهما الأول فصار رمز هذا العنصر الجديد هو حرف يصبح الماء الثقيل أكسيد الدبلوجين.
وقد قدر الباحثون مقدار الدبلوجين في الأيدروجين العادي وقدروا مقدار أكسيد الدبلوجين في الماء العادي فاختلفوا اختلافا كبيرا، وكان الاختلاف لأسباب، مثالها انهم اعتمدوا في أحد هذه التقديرات على طيف الأيدروجين، وكان أيدروجينا حضروه بطريقة التحليل الكهربائي للماء. فكان دبلوجينه لاشك قليل لان أكسيده أبطأ تحللا بالكهرباء من الماء.
فخرج الحساب بنتائج واطئة المقدار. ومن هذه النتائج الواطئة النسبة ١ إلى ٢٥٠٠٠ التي ذكرتها في مقالي السابق.