[بين الفكاهة والجد]
تحية كلب
إلى الكلب البوليسي (هول)
للأستاذ محمود غنيم
كلبٌ ينمُّ على الجناهْ ... تمشي العدالة في خُطاهْ
إن قال أرهفت النيا ... بةُ سمعها وصغى القُضَاه
كم أَفْلَتَ الجاني فشمَّ ... ر ساعديه واقتفاه
لم يُعْي أَهلَ البحث س ... رٌّ غامضٌ إلا جلاه
يستخرج السرَّ الدفي ... نَ كأنه بعضُ الْحُواه
وكأنما هو إذ ترا ... هُ مشعوذٌ يتلو رُقاه
عَيُّ اللسان وإنما ... في أنفه جُمعت قواه
هو لا يحيد عن الصوا ... ب ولا يُحاَبي من رشاه
لا يعرف القربى ولو ... كان الذي يجني أخاه
هيهات لا إشكالَ في ... ما يَدَّعيه ولا اشتباه
كم ناطقٍ تبع الهوى ... فلوى بغير الحق فاه
ضَلَّ ابنُ آدمَ نهجَهُ ... حتى رأى كلباً هداه
ما أَضعفَ الإِنسانَ مَقْ ... دِرَة وأكثرَ ما ادَّعاه
قد بات يرعى الأمْنَ (هُو ... لُ) وغيرُه يرعى الشياه
كلبٌ عصامِيٌّ بَنَتْ ... أركانَ دولته يداه
يا رُبَّ مفتخرٍ عَلي ... كَ ببيت مجدٍ ما بناه
كلبٌ وضيعُ الأصل لا ... ليثٌ ولا ليثٌ نماه
استقبلوه مُصَفِّقي ... نَ كأنه بعضُ الغُزَاه
كم وَدَّ شبلُ شرًى بجَدْ ... ع الأنف لو أضحى أباه
خافته دون الله أف ... ئدة الجبابرة الطغاه