يتولى الحكم في إندونيسيا نائب عن الملكة ولهلمينا يدعى باسم الحاكم العام، يساعده مجلس مكون من رؤساء المصالح الكبيرة، المالية، والحربية، والبحرية، والعدلية والاقتصادية وهم هولنديون، طبعاً!. ويسمى هذا المجلس المجلس الهندي، ويساعده أيضاً المجلس النيابي.
وفي يناير ١٩٢٠ أنشأ بعض رجالات جزيرة حزب (شركت مادورا) عاملاً لتقوية الحركات التحررية في هذه الجزيرة. وفي ٨ مايو ١٩٢٠ تأسست جمعية سياسية في جزيرة (سيليبيس) باسم (شركة أمبون) لا تخرج غايتها غايات الأحزاب الوطنية التي ظهرت قبلها.
وخلال عام ١٩١٩ حدثت عدة اضطرابات في المرافق العامة إظهاراً للشعور المكبوت من سياسة الحكومة الهولندية في إدارتها أمور البلاد بطرق دلت على الاستغلال والاستعباد للشعب، وأشهر حوادث الأعتصاب: الإعتصاب الذي قام به موظفو وعمال ترام سومطرة الغربية، ثم موظفو وعمال مطبعة سورابايا الأميرية، ثم لإضراب نقابات الخياطين الوطنيين، ثم الإضراب النهائي الكبير في مصانع السكر العائدة للأميريالية الغربية، فشلت حركاتها أياماً.
في عام ١٩١٧ حاول الدكتور سمعون والمستر تان ملاكا والمستر عالمين نشر المبادئ الاشتراكية الحديثة في حزب الرابطة الإسلامية. فهؤلاء الثلاثة كانوا أعضاء في حزب الرابطة الإسلامية بمدينة (سمارانج) وقد تلقوا مبادئ الاشتراكية من المستر سنفليت الهولندي مؤسس الحزب الاشتراكي الديمقراطي فوقف لهم زعماء الرابطة موقفاً رائعا، صدوا المبادئ الشيوعية من الولوج في المجتمع الإسلامي بإندونيسيا، وبعد مجادلات في الصحف وفي الأندية. انفصل اشتراكيو (شركة إسلام) منه وانشئوا حزباً سياسياً باسم (شركة إسلام ميرة) أو (الرابطة الإسلامية الحمراء) بزعامة الدكتور سمعون. وأما (شركة إسلام) الأصلية فقد زيدت في اسمها كلمة واحدة، وأصبحت تدعى باسم (الرابطة الإسلامية البيضاء) برئاسة شكري أمينوتو. ثم أبدل زعماء الرابطة الإسلامية الحمراء اسم حزبهم