في (الأغاني): اصطحب شيخ مع شباب في سفينة في الفرات، ومعهم مغنية، فلما صاروا في بعض الطريق قالوا للشيخ معنا جارية لبعضنا وهي مغنية فأحببنا أن نسمع غناءها فهبناك، فإن أذنت لنا فعلنا، قال: أنا أصعد إلى ظلال السفينة فاصنعوا أنتم ما شئتم، فصعد، وأخذت الجارية عودها فغنت:
حتى إذا الصبح بدا ضوءه ... وغابت الجوزاء والمرزم '
أقبلت - والوطء خفي - كما ... ينساب من مكمنه الأرقم
فطرب الشيخ وصاح، ثم رمى بنفسه بثيابه في الفرات وجعل يغوص ويطفو ويقول:(أنا الأرقم، أنا الأرقم) فألقوا أنفسهم خلفه، فبعد لأي ما استخرجوه، فقالوا له: ما أصابك؟ فقال: دب شيء من قدمي إلى رأسي كدبيب النمل، ونزل في رأسي مثله فلما وردا على قلبي لم أعقل ما عملت.
٧٢٦ - وفي بيته مثل الغزال المربب
قال المبرد: اتهم سعد بن مصعب بن الزبير بامرأة في ليلة مناحة أو عرس، وكانت تحته ابنة حمزة بن عبد الله بن الزبير، فقال الأحوص (وكان بالمدينة رجل يقال له سعد النار):
ليس بسعد النار من تذكرونه ... ولكن سعد النار سعد بن مصعب
ألم تر أن القوم ليلة جمعهم ... بغوه فألفوه لدى شر مركب
فما يبتغي بالشر لا در دره ... وفي بيته مثل الغزال المريب
٧٢٧ - ثم لم يرجع إليكم
قال الجاحظ: قال رجل من فقهاء المدينة: من عندنا خرج العلم. فقال ابن شبرمة: نعم ثم لم رجع إليكم.
٧٢٨ - أصبت
في كتاب الأم للشافعي: أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال: أخبرنا عطاء. قال سمعت