للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الكتب]

الكتب المختارة:

١ - تأريخ المساجد الأثرية التي صلى بها جلالة الملك فاروق

فريضة الجمعة

تأليف الأستاذ حسن عبد الوهاب

يجود الدهر أحايين بملوك عظام، هم قلائد حسان، يتحلى بهم الزمان. ينسب العصر كله إليهم، ويسمى بهم. وعلى يدهم يبعث العلم، ويزهر الشعر، ويزدهر الفن، فإذا نهضت فرنسة بفضل لويس الرابع عشر، ورفت الحضارة في بغداد أيام الرشيد والمأمون وزهت دمشق أيام الوليد، فإنما تفخر وتنهض اليوم مصر في عهد الملك فاروق.

هذا العصر الذي يرعاه الملك اليوم، عصر نهضة قوية رائعة، بدأ بها محمد عل الكبير، وساهم في تقويتها إسماعيل وفؤاد، واليوم يدفع بها إلى الأمام جلالة الملك فاروق.

إن لديك أمثلة كثيرة عن تشجيع الملك العلم، وأخذه بيد العلماء والأدباء، والفنانين، والكتاب الذب أحدثك اليوم عنه، هو فضل للملك العظيم.

فلقد (استن جلالته سنة حسنة بأدائه فريضة الجمعة في مساجد متفرقة من أنحاء عاصمة ملكه السعيد).

(وخص جلالته المساجد الثرية بعنايته، فأولاها النصيب الأوفر من اختياره. وكان هذا أكبر الأسباب لإصلاحها وإعدادها، إذ تفضل - رعاه الله - فأمر بإصلاح كثير منها).

وقد كان الأستاذ العالم حسن عبد الوهاب، مفتش الآثار العربية في القاهرة، يكتب نبذة تاريخية عن هذه المساجد التي يصلي جلالة الملك بها فريضة الجمعة، ثم رأى جمعها، وشمله جلالة الملك برعايته، فأمر بطبعها على نفقة جلالته.

فهذه الرعاية الملكية، لرجل عالم، عصامي، بذ أقرانه بجده وتنقيره واطلاعه؛ لآية من آيات عظمة المليك، ودليل على روح جلالته المتوثبة للعلم المحبة للعلماء. وتشجيعه مساهمته في هذه النهضة التي يعود إليه الفضل الكبير منها

والكتاب في جزأين. في الأول (مجموعة من المساجد حوت أهمها أكبرها. جمعت بين

<<  <  ج:
ص:  >  >>