للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[مأساة من سوفوكليس]

٣ - أنتيجونى

للأستاذ دريني خشبة

- ٦ -

(تدخل إسمنيه فيخاطبها الملك)

- (ها! هلا! أيتها الحية الرقطاء التي ما تبرح تتحوى هي وأختها تحت عرشي! ماذا عندك من سموم تنفثينها؟ خبري! ألست ذات ضلع في هذه المأساة؟ أم أنك ستحلفين بأغلظ الأيمان أنك لا تعرفين منها قلاً ولا كثراً؟)

- (إن كانت هي قد حدثت عني بشئ، فأنا شريكتها في كل شئ، ولن أقول شيئاً أتحلل به من نصيبي في القصاص!

فتقول أنتيجونى: (حاشا! تأبى العدالة أن يحمل البريء وزر الجاني! أنا وحدي اضطلعت بكل شئ، ولقد رفضت أن أشركك في أي شئ!)

- (ولكني لن أدعك في تلك الملمة وحدك!)

- (الحنان من طرف اللسان لا يعنيني يا أختاه! الآلهة وحدها تعلم من فعل الفعلة)

- (أوه! أنت تأبين علي أن أقاسمك شرف الموت معك من أجل شقيقي!)

- (لا ينبغي أن تموتي معي من أجل شيء لم تجنيه! حسب أخي أن تموت أخت له واحدة في سبيله!)

- (وماذا أسيغ من مباهج الحياة بعدك يا أختاه!)

- (سلي كريون يجبك! إنه كفيل لك بكل هذه المباهج!)

- (وماذا يسرك من إيلامي ووخزي هكذا؟!)

- (قلبي مفعم بالألم، ومن أجل ذلك فشفتاي تضحكان عليك!)

- (وهل لك حاجة أستطيع أن أؤديها لك الآن يا أختاه؟)

- (أجل! حاجتي إليك أن تنجي بحياتك!)

- (وا أسفاه! أهكذا يحال بيني وبين مشاركتك هذا الجد؟)

<<  <  ج:
ص:  >  >>