للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رسالة الفن]

دراسات في الفن

دعاؤك ثم غنائي

للأستاذ عزيز أحمد فهمي

- كل سنة وأنت طيب

- يا باي! وما لك تكرينها هكذا كأنما أنت آلة. . .

- يا فتاح يا عليم! وكيف كنت تريدني أن أقولها لك؟ أكنت أجثو لك على قدمي وأرفع لك كفي مضمومتين، وألقيها عليك كما ألقى روميو على جولييت تحية الغرام ساخنة؟

- لا يا شكسبيرة الزمن، كنت أريد أن أشعر وأنت تقولينها أنك تريدين حقاً أن أكون طيباً في كل سنة. . .

- كنت تريد مني أنا أن تشعر أنت. . .؟ إذن، فاسمح لي أن آكل نصيبك من غداء اليوم، واشبع أنت. . .

- لو كنت استطعت أن تشعريني بالسلامة في دعائك الأول لكنت استطعت أن تشعريني بالشبع في دعواك الثانية!

- عجباً! تذهب في الجدل إلى هذه النهاية المضحكة فيسهل عليك أن تقرر إمكان الشبع لإنسان إذا أكل غيره. . . ولا تعترف بأنك كنت (تهلوس). . .

- لون كنت أماً لما أنكرت أن الشبع يمكن لإنسان إذا أكل غيره. فالأمهات كثيراً ما يشبعن إذا أكل أبناؤهن. وكثيراً ما يرتوين إذا شرب أبناؤهن. وكثيراً ما يسعدن إذا فرح أبناؤهن. وكثير ما يحقق الله على هذا دعاءهن إذا دعون لأبنائهن. وفي هذا جعل الله الجنة تحت أقدامهن!

- ما شاء الله. أريد أن أفتك بقضاياك هذه جميعاً لولا أنك تقرر بها للمرأة أفضالاً قليلاً ما أظفر منك بالاعتراف بواحد منها. ولكن هذا لا يمنعني من أن أسجل عليك هذا الاعتراف، وأن أسألك بعد ذلك كيف كنت تريدني أن أدعو لك؟

- أتعرفين لماذا كانت صلاة الجماعة خيراً من صلاة الفرد؟ ولماذا كان للمصليين جماعة

<<  <  ج:
ص:  >  >>