للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فن القراءة]

للأستاذ إيليا حليم حنا

القراءة فن له أصوله وقواعده كأي فن آخر، وهي أداة تثقيف واستزادة في كل الفنون المنوعة الأخرى. وقد أصبح لها الآن عيادات ملحقة بالجامعات في أمريكا اسمها (عيادات المطالعة) غرضها إصلاح عيوب القراءة والإرشاد إلى أصولها وقواعدها. هذا بالإضافة إلى آلاف الكتب والمقالات التي عالجت هذا الفن وما زالت تمدنا بخبرة رجال التربية وعلم النفس وتجاريهم في ضبط أصول هذا الموضوع الحيوي الذي لم يكتب عنه في العربية إلا القليل من المقالات التي لا تتعدى أصابع اليدين.

إننا ما زلنا لا تولي درس المطالعة العناية الكافية في مدارسنا. والذين يقومون بتدريس هذه المادة المهمة يرون أنها فرع تافه من فروع اللغة العربية، ولذا تراهم كثيراً ما يشغلون وقتها بقواعد اللغة أو التطبيق، وذلك لأننا لا نعد مدرس اللغة الإعداد الكافي لتدريس هذه المادة المهمة، وإننا نجهل حتى الآن أن القراءة فن يجب أن يدرس على الأقل للذين نعدهم للتدريس فيعرف المعلمكيف يعلم الطفل القراءة في مراحل نموه العقلي ومتى يقوم بتعليم القراءة الجهرية والقراءة السرية والقراءة البطيئة والقراءة السريعة ويعرف أن الغرض من المطالعة تعويد الأطفال على حب القراءة وتربية ملكه الانتباه وسرعة الإدراك وإنماء قوة التفكير والقوة المتخيلة.

ويتكلم (الدكتور نيل رايت) رئيس قسم علم النفس بكلية (جور دانهل) عن أهمية درس المطالعة في حياة الطالب فيقول (تعليم الطفل القراءة مهمة ذات مسئولية خطيرة تتطلب درجة عالية من المهارة في فن التدريس والثقافة)

إننا لا نشترط في مدرس المطالعة إلا أن يكون ملماً بفنون اللغة فيرهق التلاميذ الصغار بضبط أواخر الكلمات والكبار بالإعراب فيرى كل منهما درس المطالعة عبئاً ثقيلاً لا لذة فيه، وهي الطريقة العتيقة المسئولة عن تنفيرنا من القراءة وكراهيتنا لها أثناء مرحلتنا الدراسية وبعدها.

القراءة الناطقة:

القراءة قد تكون ناطقة ولكنها غير مسموعة وإليك ما قالته الدكتورة (ستلاسنتر) رئيسة

<<  <  ج:
ص:  >  >>