الدار؛ ويعاني عنت العمل في الديوان ويقاسي لظى الهاجرة في المدينة. نبذته هناك ليدخر للذاتها ثمرات جهده وكدَّ عقله وراتب شهره.
(ليت شعري، ماذا عسى أن تقول الخائنة لزوجها إن هي جلست إليه في خلوة تحدثه حديث البحر؟ وماذا عسى أن الزوج الوضيع لزوجته المسكينة؟
غداً تعود الزوجة إلى دارها وفي قلبها ذكرى، ويعود الزوج إلى أهله وفي فؤاده هوى).
ثم تلاشت همساتك - أيها البحر - بين صيحات الجمع الزاخر وهو ينادي: أن أنقذوا الغريق. فنظرت فرأيت كهلاً من كهول الشاطئ تصفعه الأمواج في غير رحمة ويجرفه البحر في غير شفقة، وقد خارت قوته ونفذ جهده، وأبناؤه على الشاطئ يصرخون في لوعة وأسى: أبي. . أبي! وزوجته تصك وجهها في جزع وحزن. وتدافع الشباب يشقون أمواج البحر في قوة وعزيمة، ثم حملوا الرجل إلى الشاطئ بعد جهد فإذا هو جثة هامدة
يا لقلبي! لقد جاء الناس يطلبون الصحة والعافية والجمام فإذا هم بين غريق في الشهوات وغريق في اليم. . .