[من الشعر الرمزي]
تعالي. . .!
للأديب محمود السيد شعبان
تعالَيْ نشرب الكأس الَّ (م) ... تِي عتَّقها الرَّبُّ. . .!
وأحْلاها لِكَيْ يصبو ... إِليها الثَّغرُ والقلْبُ
كُؤُوس لَمْ تحرِّمْها ... دِيانات ولا رُسْلُ!
إذَا طاشَ الحِجا يوماً ... ففيها اللُّبُّ والعقْلُ!!
وفيها السِّحْرُ والإِلها ... مُ والنَّشْوَةُ والحُبُّ!
تعالَيْ!. . . مالنا نشقَى ... وفي إمكانِنا الوَصْلُ؟
خَيالٌ أنتِ في فكرِي ... أُحيِّي فيهِ أحلاِمي. .
تعالَيْ! لا يُرَوِّعْكِ الْ ... أَسَى يا بِنْتَ أوْهامي!
عشقتُ السِّحْرَ والأحلا ... مَ والدنيا التي فيكِ!!
وما زال الهوَى بالشِّع ... رِ والألحان يَبْنيكِ!
تعالَيْ! إنَّنِي صَدْيَا ... نُ في بَيْدَاءِ ايَّامي
وثغرِي ظامئٌ يا ليْ ... تَني أرْوِيهِ مِنْ فِيكِ!!
تعالَيْ أدفئِي صدرِي ... وما يحوِي بأنفاسِكْ!
تعالَيْ زاوِجِي ما بيْ ... نَ إحسَاسي وإحسَاسِكْ
تعالَيْ يا ابْنَةَ الآما ... ل نقْضِ العمرَ لاهِينَا!!
وهيَّا ننْفُضِ الأشجا ... ن يوماً مِن أيادينا
وَصُبِّي النورَ في كأسِي ... وصُبِّي الوَجْدَ في كاسِكْ!
وَبُثِّي رائعَ الأحْلا ... مِ حِيناً في أمَانِينَا. . .
تعالَيْ! رافقِي ذَاتِي ... تعالَيْ! غازِلِي حِسِّي. . .!
تعالَيْ! أَسْقِكِ الأسْرا ... رَ مِن دَنِّى ومِن كأسِي!
فما في الوَحْدَةِ الخرْسَا ... ءِ ما تهْوَاهُ ألحانِي
وهذا الصَّمْتُ لا يرضا ... هُ لي حُبِّي وتحْنانِي