طالع (يحيى ولفغنغ غوث) ناظم معاني (إن بالشعب. . .) باللسان الجرماني على الدنيا سنة ١٧٤٩ وغاب سنة ١٨٣٢
وشعر ونثر - وقد هذب الدهر لغة القوم - فحير وبهر.
وقد روى الراوون محققين وصادقين أنه قَرزمَ وهو ابن ست سنين! (يا يحيى، خذ الكتابَ بقوة، وآتيناه الحكم صبيّا).
وهو ثاني أثنين في الأقاليم الغربية لا ثالث معهما، وان يكون الثالث. . . وإن سبق صاحب (هملت) في القريض بجملة أقواله فقد بذَّ غوثٌ شكسبير بفوست. ليست لشكسبير شبيهة فوست.
وغوث هذا هو ذو المنقبتين أعني العبقريتين: العبقرية الشعرية، والعبقرية العلمية. وهما عبقريتان لا تلتقيان عند إنسان. فأعظمْ بدماغ لف هاتين القوتين، وألّف بين الَّضرتين! أعظم به ثم أعظم!!
ولقد ظاهرت مؤلفات هذا العبقري مقالات الوحديين والنشوئيين وأشياعهم كما ظاهرهم قريضه - أيمّا مظاهرة.
وقال في (التحول) في مباحثه ذات القدر في النبات والحيوان مستقرياً مدققاً، ومفصلاً موضحاً، وهادياً أولى النهى إلى تلك القرابات الواشجات قبل أن يقول ابن لامرك، وقبل أن نسمع ابن دروين. ويدُ هَذين العلّمين العلامتين في تينك المقالتين المشهورتين بما بسطا في شرحهما ذا البسط وبتلك الإحاطة - مذكورة مشكورة لا تكفر. وللسلف الصالح كلمات في هذه المعاني مختصرة متفرقة في المصنفات مبثوثة في المواضع المختلفة، وفي بعضها ما يلاقي تصريح بخنر وهيكل وهكسلي.
وفي (الرسالة) ذات الرقم٢٥٥ ص٨٤٨ جملة ابن خلدون المجملة في تدريج التكوين. إنها