للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تصحيح تصحيف وتحرير تحريف]

للأستاذ أحمد يوسف نجاتي

إذا كان الإقرار بالمنة واجباً فالشكر عليها أوجب، وأقولها كلمة صادقة مخلصة مدوية غير غال فيها ولا مفرط: أن للأستاذ الأديب المحقق (عبد السلام محمد هرون المدرس بكلية الآداب بجامعة فاروق الأول) على اللغة العربية وآدابها منناً غراً وأيادي بيضاً يجب على كل من يمت بصلة للغة الضاد أن يشكرها ويثني عليها؛ فقد دأب على خدمة هذه اللغة بتنقيح المفيد من كتبها وتحقيقه وشرحه، ولقد بذل قبل اليوم جهداً جاهداً في (كتاب الحيوان للجاحظ) فأحيا مواته وأبرز محاسنه، ومهد للناس سبل الانتفاع به، وقد كان الطريق إلى هذا الكتاب قبل أن يبذل فيه ذلك الجهد المشكور طريقاً وعراً شائكا يصد المتأدبين عنه في أسف وحسرة.

كم من رياض لا أنيس بها ... تركت لأن طريقها وعر

ثم أخرج للناس بعد ذلك من ذخائر العرب (كتاب مجالس ثعلب) وكانت نسخته المحفوظة بدار الكتب المصرية مشوهة سقيمة قد عبثت بها أيدي البلى، فحرم الناس ثمرة الاستفادة منها، فتصدى لها الأستاذ نضر الله وجهه، واستعان بعقله وفكره وأدبه وغزارة مادته وكثرة إطلاعه وبالكثير الجم من المراجع المختلفة من كتب اللغة وعلومها وآدابها وغير ذلك من المصادر والكتب القيمة في شتى العلوم والفنون، وقدمه للقراء بعد ذلك يانع الثمار داني الجني في حسن معرض وسلامة ذوق.

ولما كانت المطالع العربية لا تخلو من تقصير ولا تسلم من زلل مهما عني بإصلاح نماذجه - هذا إلى ما في نسخة الكتاب الأصلية من تشويه - رأيت في ذلك الكتاب بعض كلمات محرفة آثرت أن أنبه القراء إلى تصويبها مع اعترافي بالفضل العظيم للأستاذ (عبد السلام) جزاه الله خير الجزاء وجزاء الخير.

(١) في صفحة ٧ بيتان لعبد الرحمن القس في صاحبته سلامة، وصدر البيت الأول

(أهابك أن أقول بذات نفسي) وصوابها بذات كما في الأغاني وغيره وكما يقتضيه المعنى، وهذا تحريف سهل ظاهر

(٢) ص ٣٩ في أول السطر العاشر ضبط اسم (مربع) هكذا (مربْع) بفتح الميم والصواب

<<  <  ج:
ص:  >  >>