إن المطلع على الآداب القديمة على اختلاف مصادرها يجد كل أمة من الأمم غنية بتراثها الأدبي من شعر ونثر تستطيع به أن تتعرف إلى ملامح المجتمعات التي كانوا يعيشون بينها - سواء كانت هذه الأمم ذات نصيب من الحضارة كالرومان والإغريق، أو كانت تغلب عليها البداوة كالأمة العربية.
فإذا ما ذهبت لتبحث عن نصيب القدماء المصريين من ذلك لم تستطع أن تعثر على ما يشفي غلتك.
فلن تجد ناشئا من ناشئة الأدب يعرف شاعرا مصريا قديما كما يعرف (هوميروس) وإلياذته في الأدب الإغريقي أو (فرجيل) في الأدب الروماني.
فإلى أي شيء نرد هذا؟ أنرده إلى أنه ليس لقدماء المصريين أدب. وهذا غير معقول؛ لأنه لا يمكن أن تحيا أمة بلا أدب يترجم عن مشاعرها ويصور نوازعها. أم أن ذلك الأدب بلغ من التفاهة والعجز حدا لا يستطيع معه أن يتخطى سدود الزمن.
هذا ما نرجو أن يكشف عنه المختصون مشكورين.
محمد إبراهيم الجيوشي
حول الأدب والفن في أسبوع
تولى الأستاذ أنور الجندي تحرير باب (الأدب والفن في أسبوع) فانتظرنا التجديد والتطور الكبير لهذا الباب.
ولكن يظهر أن الأستاذ أنور لا يعطي هذا الباب من العناية ما يستحقه.
فقد كتب هذا الأسبوع تحت عنوان (ندوة الشباب المسلمين) في معرض الحديث عن المهرجانات التي أقيمت احتفالا بمولد الرسول يقول:
(فقد اشترك فيها عدد كبير من شعراء الشباب: الغزالي، ومخيمر، وشعلان، والعوضي، والمنشاوي، والتهامي، والماحي، وحمام، والعمادين، وجبر، وقاسم.
وأريد أن أسأل الأستاذ أنور بعد ذلك هل كان حاضرا تلك الندوة؟ يقينا لا! بدليل أنه لا