مثلت أخيراً على مسرح (جمناز) رواية جديد لهنري برنشتين المؤلف المسرحي المعروف باسم (الرسول) وقد أدار المؤلف موضوعه حول فكرة غريبة، وكأنه يرد أن يقول أن:
زوجة ابتعدت سنة عن زوجها الذي تعبده يمكن أن تسلم نفسها لشاب جاء من عند الزوج كرسول يحمل لها حبه وغرامه، وهي إذ تسلم نفسها للرسول يخال لها أنها إنما تستسلم للزوج نفسه. وهذا غريب والفكرة كما ترى يحوطها الغموض والإبهام. ولعل برنشتين يريد أن يضع في علم النفس قاعدة جديدة.
واليك تلخيص موجز للقصة: سافر مسيو نقولا - الزوج - إلى أفريقيا ليبني لنفسه مستقبلا جديدا في ميدان العمل وليحصل على ثروة وفيرة يسعد بها زوجته الشابة التي يعبدها. ولم يكن له حديث في غربته إلا عن زوجته ماري وعن حبه لها ويجلس الساعات الطوال مع زميله جلبرت يتحدث عنها حديثاً مسهبا وانتهى الأمر بان أحب جلبرت هذه المرأة. . والأذن تعشق قبل العين أحياناً. .
ويذكرنا هذا الموقف بشبيه له في رواية ألمانية معروفة تدعى (كارل وأنا). ويحدث أن يصاب جلبرت بما يقعده ويضطره إلى العودة إلى وطنه، وفي باريس يلتقي بماري الزوجة الأمينة على شرف زوجها والتي رفضت بأباء ما أظهره لها كثير من الرجال من الحب والهوى. ولكن ماري هذه سرعان ما تصبح عشيقة جلبرت، لا لأنه يحبها ويتطلبها، ولكن لأنها تحس فيه حرارة حب زوجها لها وحنينه إليها. يرجع الزوج فجأة وعلى غرة من العاشقين ويكتشف ما بينهما من صلات فيكون بينه وبين زوجه مشهد رائع ويعلنها بالانفصال النهائي. ثم يزمع السفر والعودة إلى أفريقيا وإذ يهم بالرحيل تقدم ماري، ويعلم الزوج أن جلبرت انتحر لأنه أدرك أن المرأة لم تحبه أبداً وإنما تحب فيه زوجها الغائب ويقبل الزوج هذا التفسير الغريب
هوليود
تتجه أنظار شركات السينما في هوليود نحو الروايات الأدبية الكبيرة التي دبجتها يراعة كبار الكتاب العالميين. وقد ذكرنا قبلا ان بين برنامج السنة القادمة روايات من أقلام