في (عيون الأنباء في طبقات الأطباء) لابن أبي أصيبعة: حدثني الشيخ شديد الدين المنطقي بمصر قال: كان الأمير ابن فاتك محبا لتحصيل العلوم، وكانت له خزائن كتب، فكان في أكثر أوقاته إذا نزل من الركوب لا يفارقها، وليس له داب إلا المطالعة والكتابة. وكانت له زوجة كبيرة القدر من أرباب الدولة. فلما توفي (رحمه الله) نهضت هي وجوار معها إلى خزائن كتبه، وفي قلبها من الكتب، وانه كان يشتغل بها عنها، فجعلت تندبه، وفي أثناء ذلك ترمي الكتب في بركة ماء كبيرة في وسط الدار هي وجواريها. . . ثم أشيلت الكتب بعد ذلك من الماء. وقد غرق أكثرها، فهذا سبب أن كتب المبشر بن فاتك يوجد كثير منها وهو بهذه الحال
١١٩ - على الطنبور
قال جحظة: وهب لي جعفر بن المأمون طنبور عبيدة الطنبورية فإذا عليه مكتوب بآبنوس:
كل شيء سوى الخيانة في الحب يحتمل
١٢٠ - حتى متى أرفعك؟
قال أسماء بن خارجة لجاريته:
أخضبيني
فقالت: حتى متى أرفعك؟!
فقال:
عيرتني خلقاً أبليت جدته ... وهل رأيت جديداً لم يعد خلقاً
١٢١ - في الدنيا والآخرة
قال الجاحظ: روي أن أعرابيا اشتد عليه البرد فأصاب نارا، فدنا منها ليصطلي بها وهو يقول: اللهم، لا تحرمنيها في الدنيا ولا في الآخرة