للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[٣ - الميسر والأزلام]

للأستاذ عبد السلام محمد هارون

الخريطة:

وتسمى أيضا (الربابة) بكسر الراء، وهي وعاء من الجلد مثل كنانة سهام الرمى، توضع فيها القداح. وهي واسعة ليمكن استدارة القداح فيها واستعراضها، ولها فم ضيق بقدر أن يخرج منها قدحان أو ثلاثة، أو بعبارة اصح يمكن أن يضيق ويوسع بخيط يشد فيه، بحيث لا يسمح في حالة التضييق بخروج أكثر من ثلاثة أقداح

الحرضة

بضم الحاء، ويسمى أيضا (المجيل) و (المفيض) و (الضارب)، وهو الرجل المكلف بتقليب السهام في الخريطة ثم دفعها من فم الخريطة. وكانوا يلفون يده بقطعة من جراب، لئلا يجد مس قدح يكون له مع صاحبه محاباة. ويشدون عينيه بعصابة ليحولوا بينه وبين رؤية القداح

والحرضة هو الذي يستل السهم بعد أن يبرز وينشز، ويسلمه للرقيب دون أن يراه

ولا يكون الحرضة إلا ساقطا برما، يدعونه بذلك لرذالته وسقوطه

قال أبو الهيثم: الحرضة: الرجل الذي لا يشتري اللحم ولا يأكله بثمن ألا أن يجده عند غيره

الرقيب

ويسمى أيضا (رابئ الضرباء). ويختار في العادة من الأمناء الموثوق بهم من الرجال، وواضح أن مهمته هي مراقبة (الحرضة) وإدارة رحى الميسر. ويكون مجلس الرقيب خلف الحرضة، ليتمكن من مراقبته. وهو الذي تسلم إليه السهام بعد خروجها ليعلم من صاحبها ويعلن اسمه حينما يفوز كما انه يرد السهام الإغفال أن خرجت مرة ويعيدها إلى الربابة ويأمر الحرضة بجلجلة الأقداح وإفاضتها حتى يخرج سهم أخر من قداح الحظ

وإفاضة الأقداح: أن يدفعها دفعة واحدة إلى الأمام ليخرج منها قدح أو أكثر

مجلس الميسر

<<  <  ج:
ص:  >  >>