للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[في بلاد الأحرار]

للكاتب التركي الأستاذ أغا أغلو أحمد

بقلم الأستاذ أحمد مصطفى الخطيب

عندما استتب الأمر في تركية، وشرع في تنفيذ إصلاحاته العظيمة، ألف البروفيسور الكاتب التركي المعروف أغا أغلو أحمد، وأحد زملاء أتاتورك في الجهاد ضد الاستبداد كتابه الموسوم (في بلاد الأحرار) ليكون نهجا واضحا للذين الإصلاح عملا، والحرية خلقا، ومكافحة الطغيان طبيعة. . وقد كتبه بأسلوبه البليغ الساحر في شكل قصة شائقة خالية من الغموض والتعقيد، يستطيع أن يفهمها بكل سهولة ويسر، المتعلم مهما كانت ثقافته، ويستنير ويتعظ بها قادة الحكم ومحترفو السياسة مهما كانت نزواتهم وشهواتهم.

وقد خطر لي أن أنقل هذا الكتاب إلى اللغة العربية وأن أنشره في شكل مقالات متسلسلة أولا، ثم في هيئة كتاب مستقل ثانيا.

وإني أعتقد أن الفرصة قد سنحت لإخراج هذا الكتاب القيم على أي صورة. . . فثمة طاغ جبار يطرد من أرض الكنانة إلى غير عوده. . وقائد بار شجاع يتولى قيادة الأمة المصرية إلى حيث الشرف والعزة والكرامة والعدل. . . وشعب أبي متحرر أنقذ نفسه بنفسه من عهد فاجر جائر، يريد سلوك خير الطرق وأفضلها للوصول إلى أهدافه ومثله العليا. . أفلا يجب أن يكون لكتاب (في بلاد الأحرار) مكان على صفحات الرسالة الزاهرة لينير الطريق، ويرشد الضال، ويوقظ الهمم، ويضع الأسس ويصف الداء ثم الدواء.

أ. م. الخطيب

كنت أسيراً فشئت أن أكون حرا

كنت أسيراً، فشئت أن أكون حرا، وحطمت سلاسلي، وثقبت جدار الحصن. . فنفذت إلى الأرض الفضاء. وهناك تنفست الصعداء.

امتد أمامي براح شاسع. . ولم أكن عارفا إلى أين أتجه؟ ولا ماذا أعمل؟ خطوت بضع خطوات وأنا متردد محجم. . فوجدتني على مفرق طريقين. . فقرأت هذه الكتابة القائمة على رأس عمود هنا:

<<  <  ج:
ص:  >  >>