للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الطريق المؤدي إلى اليسار طريق الحرية

الطريق المؤدي إلى اليمين طريق العبودية

التزمت جانب اليسار، وسرت على قدمي حتى الصباح. . وعند انبثاق الفجر وجدت نفسي أمام قلعة. . وهناك قرأت لوحا كتبت عليه بأحرف ذهبية هذه العبارة:

(بلاد الأحرار)

قلت: هذه ضالتي التي نشدتها ثم هممت بالدخول. . قطع الحراس السبيل. . . وسألوني:

- من أنت؟. . ومن أين قدمت؟. . وإلى أين تقصد؟

فقلت:

- كنت أسيراً. . فحطمت سلاسلي وحضرت ههنا. . أريد أن أكون حرا. .

رمقني الحراس بنظرات الفحص والتأمل. . كانت آثار السلاسل في عنقي، ومعالم القيود في يدي ظاهرة جلية.

- أجل!. . يلوح لنا أنك قد حطمت قيود الأسر. . ولكن يا ترى. . هل اقتلعت قيودك الباطنية أيضا، وقذفت بها؟

قلت:

- لم أفهم ماذا عنيتم!

- إذن أجب عن هذه الأسئلة:

١ - هل أنت مسيطر على نفسك؟

٢ - أتحب الصدق؟

٣ - أتستطيع تحمل الحقيقة؟

٤ - هل أنت ذو كبرياء؟

اتضح لي أنهم يمتحنونني قبل إفراجهم عن الطريق لدخولي فأحبت عن كل هذه الأسئلة (نعم)

انحنى الحراس أمامي احتراما لي، وفتحوا لي باب القلعة ثم رافقني أحدهم إلى الداخل.

كانت المدينة قد استيقظت، والحوانيت والأسواق قد نشطت وكان الجميع دائبين في أعمالهم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>