للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الحديث ذو شجون]

للدكتور زكي مبارك

أحزان الإسكندريين توجه الفكر إلى نظرة فلسفية - بين

الاحتلال والاستقلال - الاحتقلال - الألعبان - عمود ونصف

- غرائب التعابير - الكاتب العمومي - شيطنة أدبية - هل

في الأدب ديكتاتورية؟ - بعض ما يجهل الشبان - صيد

الحوت في بحر الشمال! - كلمة صريحة - إلى الأستاذ (فريد

أبو حديد).

أحزان الإسكندريين

وهذا خطاب جديد من الأستاذ عبد الطيف النشار، وهو يدعوني إلى أداء دين الإسكندرية شعراً، كما أديته نثرا؛ ثم يهتف:

نبكي لغِرناطةٍ حزناً ولم نرها ... فكيف بالثغر يذوي تحت أعيننا

يزول يوماً فيوماً من محاسنه ... ما كان ملء الليالي بهجة وسنا

وأجيب بأن من العسير علي أن أوجه خيالي إلى فواجع الإسكندرية، فما أدمت التفكير في نكبتها لحظات إلا شعرت بدوار عنيف يزلزل إحساسي بالوجود

والأستاذ النشار يروي في خطابه حديث اليوناني الذي رأى بعيني رأسه رجلاً في جبة خضراء يخرج من قبر (أبي الدرداء) ويعتنق الطوربيد؛ ثم يضعه في فناء المحافظة، ويأمره بان لا ينفجر. (وهو الطوربيد الذي لم ينفجر في دار المحافظة على بعد ثلاثة أمتار من قبر أبي الدرداء، وقد وجد الطوربيد ملفوفاً في باراشوت أخضر اللون)

ثم يقول الأستاذ النشار في هامش الخطاب:

(فاتني أن أؤكد لك أن شعور العامة أنه يوم ديني من كبار المواسم لظهور كرامة فيه لأبي الدرداء الذي قتله البرد كراهية منه للنار، هو يحمي الإسكندرية من الاحتراق) وأقول: إني

<<  <  ج:
ص:  >  >>