قرأت في مجلة الثقافة العدد (٢٠٩) كلمة تحت عنوان (الصحافة والأدب في أسبوع)، فرأيت كتاباً من صديقي الشاعر الأستاذ محمود حسن إسماعيل إلى صديقي أيضاً. . . الأستاذ (ق). وفي هذا الكتاب ذكرُ بعض أصحابنا وذكرى، ويصفنا الصديق الأستاذ الشاعر بصفات جميلة محببة كاللجاج، والتهاتر، والكسل، والجبن، والغفلة، والتخلف عن سير الزمان، ويدعونا إلى ملازمة الصمت على رفوفنا الجامدة حتى يتحرك بنا أو ينسانا الزمان!. . . وهو كذلك
لا أدري! فقد سمعت أن الأوائل قالوا:(عقل المرء مخبوءٌ تحت
لسانه)، وأنهم قالوا:
إذا لم يكن للمرء عقْلٌ يَكفُّه ... عن الجهل، لم يستحي وانتهَكَ السِّتر
وللصديقين مني تحية المخلص المعجب بأدبهما وبيانهما
محمود محمد شاكر
تجارب على التلباثي
كان لظاهرة التلباثي التي أثارها الكاتب العظيم الأستاذ العقاد في (عبقرية عمر) وعلى صفحات الرسالة نصيب كبير من الدراسة، ومن عناية علماء النفس في أوربا بها؛ ولكنها بالرغم من ذلك ظلت مستغلقة عليهم فلم تتضح تماماً. ومن أكبر الأوساط العلمية الأوربية التي تبحث في هذه الظاهرة جمعية في إنكلترا تسمى: شغلت بهذه الظاهرة منذ زمن طويل، وكتبت الكثير من النتائج التي وصل إليها أعضاؤها في مجلتها الخاصة. ولعل من الطريف أن نذكر أن هذه الجمعية لم تكتف بدراسة هذه الظاهرة دراسة نظرية فحسب، بل أجرت تجارب عديدة لتأييد هذه الظاهرة، وقد توصلت فعلاً إلى نتائج مدهشة وطريفة، وقد ذكر الأستاذ باريت الأستاذ بكلية العلوم الملكية بأيرلندة بعض هذه التجارب في كتابة: ومن أهم هذه التجارب، ما قامت به سيدتان من أعضاء الجمعية إحداهما تدعى المس هـ. رامسدن والأخرى المس ك. ميلز فكانت المس ميلز في وقت كل تجربة تسجل في مذكرة