يسكن أعالي النيل ثلاث مجموعات أساسية تتفرع منها عدة مجموعات أخرى فرعية:
١ - المجموعة النيلية، ويطلق عليهم أسم وهم خليط من الزنجي والحامي. نشأ هذا الخليط بالقرب من شرق البحيرات الكبرى في شرق أفريقيا ثم نبعت منه شعبتان:
الشعبة الأولى هي جماعة الدنكا وقد اتجهت شمالا ثم تكون منها الدنكا والنوير الحاليتان
والشعبة الثانية اتجهت شمالا أيضا ونتج عنها القبائل التي تتكلم اللهجة الشلك مثل جماعة الشلك والليو والأنواك
وهذه المجموعة تشغل أقاليم بحر الغزال وبحر الجبل وبحر الزراف والسوباط وجزءا من النيل الأبيض. أما مميزات هذه المجموعات الجنسية فهي قامة بائنة الطول، ورأس مستطيل، وبشرة سوداء جدا، وشعر مجعد؛ فهم يختلفون عن الزنجي البحت وكذلك عن الحامي البحت
أما جماعة الأشولي الذين يتكلمون لهجة الشلك فرؤوسهم مستديرة، وذلك يرجع إلى تأثرهم جنسياً وثقافة بعنصر مستدير الرأس جاء من الغرب إلى الشرق والتقى بهم أثناء هجرتهم من موطنهم الأصلي
٢ - المجموعة الحامية النيلية مثل الباري واللوتوكو وغيرهم، وهم يشبهون النصف حاميين الذين يوجدون في شرق أفريقيا وفي شرق أفريقيا الوسطى، ويكثر وجودهم في مستعمرة كينيا وأوغندا حتى حدود السودان وشمال تنجانيقا. وهم أيضا خليط من الحامي والزنجي، غير أنه يظهر تغلب الجنس الحامي في تكوينهم خصوصا من حيث التقاطيع مثل الأنف ولو أن البشرة سوداء اللون. ولقد تأثروا أيضا بالهجرات المستديرة الرأس الآتية من الغرب إلى الشرق، ولكن هذا التأثير كان ثقافيا لا جنسياً
٣ - مجموعة زنجية مستديرة الرأس لونهم أخف من لون النيليين وقامتهم أقصر. كانت أماكنهم بحيرة تشاد، ثم هاجروا جنوبا إلى أفريقيا الاستوائية الفرنسية، ثم شمالا إلى خط تقسيم المياه بين الكنغو والنيل. وأهم هذه المجموعة الأزندي، ويسكنون في أعالي بحر الغزال الآن