الشعر للأستاذ توفيق الحكيم وفيه لحن من صنعة علاء الدين أحد أبطال قصة ألف ليلة وليلة
حدثنا أبو الفرج قال: الخطاب في هذا الصوت موجه إلى وزارة المعارف، وكانت قد عهدت إلى طائفة من كبار الأدباء بتلخيص الكتب العشرة المختارة، فلما كان موعد بحثها عن الأديب الذي يصلح لتلخيص ألف ليلة، رأت أن الكتاب ذو جانبين: جانب يفتقر إلى تحقيق علمي وجانب إلى روح فنية. فلم تزل تبحث عمن تتوفر فيه روح الفن حتى وقع نظر وزيرها السابق هيكل باشا على المصباح الأخضر
قال: والمصباح الأخضر هذا هو المصباح المسحور الذي كان علاء الدين قد وجده في كنز مرصود قاده إليه الساحر المصري. وكان علاء الدين لا يزال طفلاً يتيماً، وقد عرف الساحر أن الكنز لا يفتح إلا على يديه فأدعى أنه عمه وقاده إلى الخلاء ثم أطلق البخور وقرأ التعاويذ ففتح الكنز. ودخل علاء الدين واخذ المصباح، وكان الساحر يريد أن يأخذ المصباح منه وهو بداخل الكنز ولكن الصغير كان موفقاَ في الرأي فأبى تسليمه حتى يخرجه، وغضب الساحر فأغلق باب الكنز وترك علاء الدين
وكان مع علاء الدين خاتم أعطاه إياه الساحر من قبل، فلما مسحه جاء خادم من الجن موكل بطاعة من يحوز الخاتم. فطلب إليه أن يفتح الكنز ففعل، ثم نقله إلى منزله ومعه المصباح
ومسحت أم علاء الدين ذلك المصباح لتجلو الصدأ عنه، وكان المسح رمزاً لخادم المصباح وهي لا تعلم ذلك فجاءها الخادم ولم يزل يأتمر بأمرها يفعل المستحيلات من أجلها ومن