[الأزهر والاتجاه الحديث في التربية]
للأستاذ محمد عبد الحليم أبو زيد
كان للرأي الذي أذاعه الدكتور - محمد يوسف موسى - على
صفحات - الأهرام - في ٦٨١٩٥٠ أثره العميق في أكثر من
بيئته. فقد أعلنه في صراحة؛ وجرأة؛ تعد أقوى ما وجه إلى
الوضع غير الطبيعي للأزهر من أزهري ومدرس في الأزهر.
غير أن هذا الرأي مع صدق منطقه؛ ونصاعة حجيته لا نقوى
على هضمه وتمثيله طبيعة البيئة الأزهرية لغير سبب واحد
ولأن الثورة على تلك الأوضاع التي رسخها الزمن ودعمتها
التقاليد قد توجد من المشكلات أكثر مما تحل والذي يمكن
عمله والدعوة إليه هو أن يعمل الأزهر على أن يستغل
ويستفيد من نتائج البحوث التربوية؛ والنفسية؛ وأن يؤمن بأن
ثروة الشعب الحقيقية لا تكن في جوف أرضه بل في نفوس
شبابه وفي مهارتهم في أعمال معينة وفي فوح ميولهم وفي
إعطائهم الفرص الطيبة للنمو الطبيعي وإعطاء كل فرد منهم
منزلة في المجتمع حسب قدرته واستعداداته حتى يمكنه أن
يحترم المجتمع على أحسن وجه ممكن وحتى يستفيد المجتمع
من مواهب أفراد بأقصى مما يمكن. فالاتجاهات الحديثة في