التربية تنادي بأنه يجب أن تعلم الأطفال الاشتراك في العمل
مع الآخرين في نفس الوقت الذي يتعلم فيه كيفية التفكير
والاعتماد على نفسه من إصدار الأحكام، وأن طريقة التفكير
أهم من المادة التي يفكر فيها؛ وأن أصدق مقياس للتدريس هو
ما نشاهده من تطور في سلوك المتعلم؛ واحترام شخصية
الطفل فاحترامها مبدأ أساس فإن من شأن ذلك الاحترام أن
يجعل الطفل يثق بنفسه وأن يعرف أن له وجود أو أهمية.
والعمل على توحيد شخصية الطفل وترابطها يتطلب حياة
اجتماعية موحدة في المدرسة والهيئة الاجتماعية؛ وألا تقف
المدرسة بعيدة عن ميدان الحياة وإلا باعدت بين الكائن الحي
الذي هو الطفل وبين بيئته الحقيقية وهي الحياة وأن يعمل
المعلم على فهم الطفل النفسي فالتعليم الصحيح يعتمد على
المزاج والعواطف والانفعالات النفسية كما يعتمد على الكلام
والأعمال؛ ومعرفة الفروق الفردية وفقه عواملها ومعاملة كل
فرد حسب مواهبه وتبعاً لما يحتاج إليه. ومساعده التلاميذ على
اكتساب القدرة على التفكير الصحيح في جميع مشاكلهم سواء
ما هو اجتماعي أو اقتصادي أو سياسي أو علمي ولا نعد