مسرفين إذا قلنا أن كثيراً من الاضطراب في مدارسنا سببه أن
الطلبة لا يستطيعون أن يقاوموا بتفكيرهم الخاص الاتجاه
الجمعي الآتي لهم من الخارج وترمي التربية إلى تنقية البيئة
المدرسية وهي البيئة المختارة وتخليصها من كل ما يلوث
ويشبه البيئة الخارجية من الناحية الجسمية والعقلية والوجدانية
فالطفل يمتص من هذه البيئة كل ما فيها عن طريق التقليد
والإيماء والاستهواء والمشاركة الوجدانية. أما فيما يختص
بعملية التعليم فهو يقوم على مبدأ النشاط الذاتي للتلميذ؛
واستقلال غرائزه وميوله في كل مرحلة من مراحل نموه.
واتخاذها دعامة لعملية التربية واصبح مرشداً ومنظم فسقط أي
يعد المسرح ويترك التلميذ يقوم بدور فأساس التعليم الآن هو
إيجاد المشكلات المناسبة التي تستدعي التفكير وتتطلب الحل
أمام التلميذ وتركه يحاول ما أمكنه حلها والتغلب عليها وهي
تعن بالغذاء الفكري والوجداني الذي تقدمه لكل مرحلة من
حيث جودته وملاءمته حتى يسهل الانتفاع به.
فمن حيث المادة التي تقدم نجد العناية بألفاظها وأسلوبها فتعمل قوائم للألفاظ التي تستعمل في كل مرحلة مثل قوائم (ثور بدين) لتعرض المادة الملائمة لكل مرحلة في الأسلوب الذي لا يخرج كثيراً عن قاموس الطفل اللغوي وقد تعتني مظهر الكتاب من حيث الإتقان في