اطلعت في عدد (الرسالة) رقم ٧٠٩ في باب (الأدب والفن في أسبوع) على كلمة تحت عنوان: (فن وتجارة). .
ولقد اعترتني الدهشة البالغة من تعليق حضرة كاتبها على احتجاجي بصفتي نقيبا للممثلين على عملية (الدوبلاج) للأفلام الأمريكية.
ولقد تضاعف استغرابي من كونه بدلا من أن يشد أزرنا في قضيتنا الوطنية راح يسخر من منطقي ويستنكر طلبي.
ولولا أن مجلة (الرسالة) هي المجلة التي لا يكتب فيها إلا القيم من القول والمتزن من النقد لما راعني الأمر.
ألا فليعلم حضرة الكاتب إنني لم اقدم احتجاجي على أفلام الدوبلاج الأمريكية بصفتي منتجا؛ فأنا لا احترف الإنتاج منذ عشرين عاما، بل فعلت هذا كنقيب للمثلين، بناء على قرار النقابة وأعضائها، واستجابة لاحتجاج نقابة السينمائيين واتحاد المنتجين، فسخريته إذن موجهة إلى كل فنان والى كل سينمائي وكل مصري؛ أي أن حضرة الكاتب اللبق قد ساءه أن يناصر قضية الفنان المصري، فتطوع من تلقاء نفسه للدفاع عن تجار وأصحاب شركات الفيلم الأمريكي.
فهو إذن لا يهمه الدفاع عن كيان الشركات المصرية. بل على النقيض يريد أن يفسح المجال للاستغلال الأجنبي.
فليسمح لي أن أرد له التحية فأقول له: أي منطق منطقك يا حضرة الكاتب؟ وكيف تقارن بين السماح للمجلات الأمريكية بدخول مصر وعدم السماح لأفلام الدوبلاج مع انك تعلم إننا لا نود منع دخول الأفلام الأمريكية بلغاتها الأصلية، وأنت كصحفي قد تطالب غدا بمنع دخول المجلات الأمريكية إذا أرسلتها باللغة العربية!!
ونحن لا نطالب الحكومة بجديد عندما نستصرخها للذود عن أموال الشركات المصرية والفيلم المصري بصفته إنتاجاً وطنياً وهي التي سنت قانونا لحماية البضاعة الوطنية كالأقمشة والحرير وما شابهها.