وملاذ كل ملاذ، مولانا السيد مصطفى البكري الصديقي قدس الله سره الشريف، وأسكرناه من كأس خمره الرحيقي فبرؤيته وردت علي واردات السرور من كل جانب، وأيقنت ببلوغ المآرب والمطالب، وعند ذلك جاد الجفن بالدمع وسمح، لما اعتراه من المسرة والفرح، فتلقاني أستاذنا المذكور قدس الله سره الشريف، بمظهر الجمال في أرفع محل منيف، مع لطف بلغ غاية الكمال، وحسن خلق وفضل وأفضال، فو النجم إذا هوى، إنه لجميع المحاسن قد حوى، وهو الذي يقتدي به المقتدون، وبسمته يهتدي المهتدون، وبمحاسن الصفات محلى، رفع الله له في العلا محلا.
مولى تحلا بالفضائل والتقى ... وأشاد من طرق الحقيقة معهدا
ودعى إلى النهج القويم مسلكا ... لطريقه منها شهدنا المشهدا
انتهى كلام اللقيمي).
وفاة الشيخ عبد الغني النابلسي:
(وفي أوائل شوال ورد خبر وفاة شيخنا الهمام المفضال بركة الديار وشامة الشام جناب الشيخ عبد الغني المقدام فشرعت في عمل ترجمة مختصرة على المكاتبات التي كتبتها لجنابه مقتصرة، وسميتها: (الفتح الطري الحبني في بعض مآثر شيخنا عبد الغني)، وعملت في آخرها مرئية مطلعها السني المختوم بالكؤوس الأنسية:
سلام على عيش صب هني ... لقد سار مذ سار بدر سني
ومذ مات بالحي أرخ وهم ... لقد عاش بالحق عيشا هني
[ومازال الأخ اللقيمي المقدم في مدة إقامته التي فيها]
[يتقدم يستعمل أورادا فيجد أمدادا ويفتح أبوابا شدادا،]