للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما هل هلال شعبان المبارك، ومضى منه ثلاث ليال، ولد الولد المحمود محمد كمال الدين وكنيته أبا الفتوح، منح الرفد التام السعيد أن شاء الله تعالى وتبارك، أنشأه الله نشوء عبد الله بن المبارك.

وعندما دخل شهر الصيام كنت أبيض الجزء الثاني من (شرح الورد السحري). فنجز في يوم الاثنين ختام العشر الثاني من شهر رمضان سنة ١١٤٣هـ.

قدوم الشيخ مصطفى أسعد اللقمي الدمياطي الرحالة:

وحين دخل العيد الصغير، ومضى منه يوم أول وثاني وثالث توجهت لزيارة سيدي داود، وبت في جوار الخليفة داود، مع أنفار أمنوا العمار كل خيفة، وذلك في أواخر القعدة، لداع دعا للمبيت في تلك الخيام، وفيه قدم الأخ الشيخ مصطفى أسعد اللقيمي، ولما تلاقينا معه بسطنا بساط المباسطة، واختلينا واجتلينا عرائس الأنس وما بيننا واسطة، في بيتنا المعمور. ولما أخذ وانتسب وأقبل ما احتجب أقام في خلوة حرمية واستقام في حلوة كرمية، مشمرا ذيل الاجتهاد، معمرا اللب بالاستمداد. وكنت في أواسط شوال المبارك، شرعت في عمارة دارنا الفوقية فتم منها المراد، ونزلت أشطح معه في السطح الحرمي، وتارة أسبح ناحية المهد في يم البسط البهمي، وما برح يتلقى ويستقي سلاف الأسلاف ويسقى ويأتي المنزل مجدا لم يهزل، فنحيك معه ثوب المؤانسة ونغزل، ونطلب له من ربه الجميل عطاء يجزل بكل بر جميل.

وصف الشيخ مصطفى أسعد اللقمي لقاءه الشيخ البكري

والاجتماع به:

وإننا ترك الآن الشيخ اللقيمي الحسني بسط بن غانم المقدسي السعدي الخرجي يصف لنا في رحلته (كتاب سوانح الأنس برحلتي لوادي القدس سنة ١١٤٣هـ) اجتماعه بالشيخ البكري ببيت المقدس قال (ثم دخلنا المدينة من باب الخليل، وجاء الأنس بالسعد لنا دليل، فنزلنا بمنزل دائرة الأفلاك الحسنية، واسطة عقد الهصابة الهاشمية، خلاصة السادة الأشراف، وصفوة بني عبد مناف، من قال بحسن سيرته النجوم الزواهر، وبجميل طلعته البدور النواضر، الراسخ في العلم الآلهي، المكاشف عن أسرار الحقائق كما هي أستاذ

<<  <  ج:
ص:  >  >>