سلام على أهل وادي الهوى ... أناس فؤادي إليهم هوى (الخ)
وأرسلت للصديق السيد أحمد الأدهمي نجل السيد صالح الطرابلسي السمي، جواباً عن كتابين أرسلهما إلي بحال همي والمذكور له صحبة تؤذن بمدد نمى في دمياط لما أتيتها والفؤاد محتمي فقلت.
لفتى الصبابة يا سعاد ترحمي ... مضني لغير جمالك لا ينتمي (الخ)
وجواب الكتاب الثاني، صدرته بقولي.
أيها النفس باختيارك موتي ... واخرجي عن ملابس الناسوت
الحمى تنتهك الشيخ، وينتظر مولودا جديدا:
(ولما تمادت الحمى في غيها، وزادني كرب عيها الواصل إلي، ولم يفد فيها ساعة دواء، ولا أنجع قلم له وصف ارتوى، ورد على الفؤاد وارد، وهو امتداح جناب الخليفة السيد المعمود سيدي داود، فقلت غب زيارته يوم الخميس المشهود.
إن قلبي نحو الحظائر نودي ... حين فوجي بلمع نور وبودي
إلى أن قال.
فلهذا ناديت والجسم أضحى ... ضمن نار كالنار ذات الوقود
يا حبيبي داود كن لي شفيعا ... إن دائي قد كاد يفنى وجودي
وقد استجاب الله دعاء الشيخ ثم يقول:
وكان أواخر ذي القعدة الحرام من سنة (١١٤٢هـ) تبين حمل وفي ذي الحجة عاد كاليقين، وفي محرم اتضح ذلك الإبهام، وكانت البنية السعيدة الجنانية الفريدة، بلغت عاما ونصف أو أقل بأيام، فخفنا عليها الغيلة، فحميناها بالفطام.
وكنت كثيرا ما أسمع قصيدة شيخنا جناب الشيخ عبد الغني (النابلسي) التي مطلعها البسام:
يا أشرف الرسل ضاقت فأرسل الفرجا ... فإنني فيك قد أملت ألف رجا
فأحببت أن أقتدي بهذا المولى فقلت:
يا سيد الخلق أن القلب مبتهجا ... أضحى بحبك للتقريب منتهجا
المولود الجديد محمد كمال الدين: