للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والدور، وأقمنا ثلاثة أيام أنسها يمور فلا يغور، وأتينا (جامعين) ونزلنا المحلة الفوقية ومنها عمدنا (الزاوية) ونزلنا منها إلى دير غسان لإلحاح الإخوان بها ووقفنا على تلك الآثار، وفي الصحاح وغسان اسم ماء نزل عليه قوم من الزاد فنسبوا غليه، منهم بنو جفنة، رهط الملوك، ويقال غسان اسم قبيلة. انتهى. وفي لب الألباب في تحرير الأنساب للسيوطي، الأزدي بفتح فسكون فمهملة إلى إزد شنوءة بن الغوث. . . إلى إسماعيل وفي اللب، الغساني بالفتح والتشديد إلى غسان بن جذام بطن من الصدف، قال فيه الصدفي بفتحين وفاه إلى الصدف، بكسر الدال قبيلة من حمير. انتهى.

وأهلها المقيمون فيها الآن ينتسبون إلى جدهم برغوث ولذا لقبوا بالبراغثة، وهم مشايخ بني زيد الآن وجباة وقف الصخرة والخليل، وفي تلك الأوطان، لكنهم بقلة الحكم وضعف ولاة الزمان جبوا لأنفسهم، وأكلوا ما للوقفين استبان حتى مال منهما القبان، إلى الخفا بعد العيان، وتوجهنا إلى (عابود) بلدة سيد الأكوان الداخلة في وقف الحرمين من غابر أوان، ومنها ختمنا مقابلة (العرائس القدسية) المفصحة عن الدسائس النفسية بحضور إخوان في واديها المصان وعدنا إلى الأوطان، وسلينا والد المفقود بما أمكن وبشرناه بحلوله جنة الأمان. وأرسلت كتابا إلى الشيخ محمد المكتبي، وأرسلت آخر إلى الأخ الأمجد الشيخ أحمد نجل سمية خطيب الخسروية. وكتبت آخر للأخ الحميم عبد الكريم الشراباتي، وقلت:

سر للمنازل يا نديمي ... تسقى من الخمر القديم (الخ)

ولما دخل شهر ربيع الأول ورد علينا من صديقنا الروحاني الشيخ مصطفى أسعد اللقيمي كتاب يطلب فيه التداني من حينا القدسي، ويتشوق لقي النفسي الحسي الأركاني، وطلب كتابة كتاب لوالده نترجى منه الإذن بالمسير فأجبته وصدرته بقولي:

راح الحشا والروح والريحان ... وصل سما روحا مع الريحان

وكتبت له، ولوالده، طلبا لإذن للولد بالزيارة وأن يعود أن شاء الله في أقرب مدة.

(وقدم علينا الديار عقب هذا المكتوب الصديق القديم الشيخ داود الدمياطي وسألناه عن المكاتبة فأخبر بوصولها، وأن الأخ المكاتب عن قريب يجوب، وفي هذه الديار يتملى بالأنوار ولوطنه يؤوب، ولما عزم على المسير إلى الشام، طلب إجازة، فكتبت له. ثم ورد علينا من الصديق الشيخ مصطفى كتاب يعلم بقرب الجواز. فأرسلت له كتابا وقلت:

<<  <  ج:
ص:  >  >>